وفقًا للمذهب الإسلامي، يعتبر الطلاق السني أو طلاق السنة هو الطلاق الذي يتم في فترة طهر ليس فيها جماع بين الزوجين. هذا النوع من الطلاق يستوفي الشروط الشرعية ويضمن حقوق المرأة في العدّة بشكل صحيح. أما بالنسبة لسؤالك حول "المباشرة" دون إيلاج، فإن الفقه الإسلامي يفصل بينهما بشكل واضح.
الجماع، كما ذكرنا سابقاً، يعني الوطء وإيلاج الحشفة في الفرج. بينما المباشرة تشمل لمس الجسم بدون الوصول إلى مرحلة الجماع الكاملة. وبالتالي، حسب القواعد القانونية والدينية، لا تُحتسب المباشرة ضمن حالات الطلاق البدعي أو خارج نطاق السنة. وهذا يعني أنه إذا حدث طلاقه أثناء حالة مباشرة ولكن دون إيلاج، فهذا يظل طلاق سنياً.
عمومًا، يجب على المسلمين اتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند التعامل مع مسائل الطلاق والعلاقات الأسرية الأخرى. وفي كل الأحوال، يلزم الرجوع إلى علماء الدين واستشارة المحامي المتخصص للحصول على مشورة دقيقة وملائمة لحالتك الشخصية والقانونية الخاصة بك.
يتضح الآن أن الفهم الأصيل للأحكام الشرعية يشهد بأن المباشرة وحدها، بغض النظر عن نزول المني أو عدمه، ليست سبباً في اعتبار الطلاق خروجاً عن سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
