- صاحب المنشور: سنان المنوفي
ملخص النقاش:
في عصرنا الحالي، شهدت التكنولوجيا تحولات هائلة أثرت بشكل عميق على مختلف جوانب الحياة اليومية، ومن بينها القطاع التعليمي. لقد قدمت الابتكارات التقنية فرصًا جديدة ومبتكرة لتحسين تجربة التعلم والتدريس؛ ومع ذلك، فإن هذه التحولات لم تأتي بدون تحدياتها الخاصة. يهدف هذا المقال إلى استعراض وتقييم التأثير المتعدد الأوجه لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) على النظام التعليمي، مع التركيز على كلٍّ من الفوائد المحتملة والمخاطر التي تستوجب النظر بعناية عند دمج الوسائل الرقمية داخل بيئات التعلم التقليدية.
توفير الوصول الشامل للمعلومات والأدوات التربوية
واحدة من أهم فوائد اعتماد تكنولوجيا التعليم هي قدرتها على توسيع نطاق الوصول إلى المواد الأكاديمية وأساليب التدريس المختلفة أمام الطلاب والمعلمين. توفر شبكة الإنترنت مجموعة واسعة ومتنوعة من موارد التعلم، مما يعزز قدرات الأفراد على تعلم مهارات جديدة واكتساب معرفة متعمقة بمختلف مجالات المعرفة. كما يساهم استخدام أدوات مثل المنصات عبر الإنترنت، البرامج التعليمية الآلية، الواقع الافتراضي/الواقع المعزز (VR/AR)، الذكاء الصناعي وغيرها الكثير في تعزيز عملية الاستذكار والتطبيق العملي للتعليمات الدراسية بطريقة أكثر جاذبية وجاذبية لدى طلاب الجيل الرقمي.
زيادة كفاءة التواصل والاستمرارية التربوية
بالإضافة لما سبق ذكره، تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في المساهمة بتسهيل تبادل الخبرات المعرفية والثقافية فيما بين المجتمع الدولي الواسع. يتيح ذلك للمشاركين فرصة إجراء حوار فكري ثري وإثرائي حول مواضيع مختلفة ذات صلة بالتعليم وبناء أساس راسخ لـ«التعلم مدى الحياة» والذي يشجع باستمرار أفراد المجتمع المحلي والدولي للاستفادة من خبراتهم العملية الحالية والسابقة بهدف تطوير الذات وتحقيق المزيد من الإنجازات العلمية والإنسانية. علاوة علي ذلك ، تساعد أدوات إدارة الفصل الافتراضي والمعرفي المعاصر أيضًا القائمين علی التدريس علی تتبع تقدم طلبتهم واستخدام بياناتهم الشخصية لصياغة خطط تدريس فعالة تعتمد علی احتياجات واحتمالات نجاح المهتمين بالموضوع المقترح سواء كانوا مدرسين أو مستشارين تربويين أم طالبي علم وأبحاث مبتكرين.
من ناحيه أخرى ، ينشأ العديد من المخاوف الأخلاقيّة والنفسية المرتبطه باستخدام تلك الأدوات الجديدة .فعلى سبيل المثال ، قد يؤدي الاعتماد الزائد عليها الي خلق حالة مشابهة لما يعرف باسم «إدمان الانترنت»، حيث يقضي المستخدم وقتاً طويلاً بلا حدود أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي بعيداً عن العالم الخارجي المحيط به بكل تفاصيله الملونة والتي تحتوي كذلك عناصر غير رقمية تساهم أيضا بإحداث فرق كبير أثناء فهم أي موضوع جديد يتم طرحه للتناول العام ضمن دائرة اهتماماته اليومية العامة والفردية أيضاً ! بالإضافة لذلك ، يمكن اعتبار بعض محتوى المواقع الإلكترونية والمعلومات المقدمة بها ضارة بحسب سن وشخصية كل شخص يستخدم الشبكة العنكبوتيه عالمياً فهو ليس مكاناً آمنامئة% خاصة للأطفال الذين تحت سن الثامنة عشر عام ولا حتى الأشخاص الكبار فوق الأربعين عاما ممن لديهم حساسية اكبر تجاه قضايا أخلاقية واجتماعية غريبة عليهم مقارنة بنظرائهم الأصغر سنّا! ولذلك أصبح ضرورياً وجود رقابة مناسبة وعناصر توجيه واضحة تُرشدهم نحو الطريق الحق بشأن اختيار نوعيتها المعلن عنها وما سيستفاد منها بالفعل قبل الدخول مباشرة عليها مباشرة وفي الوقت مناسب لهم تماما !!
وفي النها