- صاحب المنشور: هالة العياشي
ملخص النقاش:
مع تطور تقنية الذكاء الاصطناعي بسرعة هائلة، برزت مجموعة من الأسئلة حول تأثيرها على سوق العمل العالمي. هل ستكون هذه التكنولوجيا حليفاً يكمل أدوار العمال ويحسنها، أو تهديداً يقصيهم من وظائفهم التقليدية؟ هذا هو محور نقاش يدور بين مؤيدي ومناهضي الذكاء الاصطناعي.
من جهة الحجة المؤيدة للذكاء الاصطناعي، يُشدد على أنه سيحدث تحولًا نحو المزيد من الوظائف الإبداعية والمعقدة التي تستغرق وقتًا طويلاً وتحتاج إلى مهارات خاصة مثل تصميم البرمجيات، الأبحاث العلمية المتقدمة، والأعمال الفنية والإبداعية الأخرى. فالتكنولوجيا ليست بديلة للإنسان بل هي أداة تعينه لإنجاز الكثير مما يتطلب جهدا متواصلا وجهد ذو تكرار عالي وغير مجزي لرجل الأعمال والمستهلك. كما يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي معالجة البيانات الضخمة وتحليل اتجاهات السوق بطريقة أكثر فعالية وكفاءة بكثير مقارنة بالبشر الذين قد يفقدون دقة ومنطقية التحليل بسبب عوامل بشرية مثل التعب والتشتيت وعدم القدرة علي التعامل مع كميات ضخمة ومتنوعة من المعلومات بلا خطأ وبناء عليه فإن ادماج تكنولوجيات الذكاء الصناعي سيمكن الأفراد والجماعات أيضا من التركيز بشكل أكبر على جوانب أخرى من عملهم لاتكتسب قيمة فعلية للشركة ذاتها وللمنتَج النهائي الذي تقدمه الشركة للمستخدمين . بالإضافة لذلك يساهم حلول الذكاء الأصنعي بمهام تتطلب روتين كالدعم الفني والإستعلامات الأوليه لزبائن الشركات والتي غالبًا ماتكون غير مفيدة ولا تُضيف أي نوع من القيمة المضافة للعامل البشري بينما تعمل الحلول الرقمية بنفس الكفاءة وإن لم يكن أفضل مما يقوم به الشخص نفسه وهذا يُطلق عليها "تكلفة فرصة البدائل" حيث يسترد جهوده ويعيد توظيف موارده لفريق عمل آخر ليحقق أفضل مردود ممكن لها . وفي حالة تمكين شرائح المجتمع المحرومون حاليا من الحصول علی التعليم وتنمية المهارات اللازمة للحصول عل فرص اقتصادیه مناسبة نتيجة لقلة الامكانيات المالية مثلا فتساعد تلك الآليات الحديثة الخوارزميات إلي الوصول إلي كافة الصفوف وتمكين جميع الطلبة المستقبليين بغض النظرعن خلفیتهم الثقافية واقتصادیتها لتحقيق مستوی واحد من الجودة التعليمیة وجودة المعرفة المبنیةعلي خبرات معتمدة عالمیا .
بينما يؤكد الناقمون على الذكاء الاصطناعي مخاوفيهم بشأن زوال العديد من الوظائف والحاجة الي إعادة هيكلة قطاع العمالة بأكمله لإعادة تدريب الأشخاص لأداء أعمال مختلفة تمام الاختلاف وذلك يعرض البلاد لانكماشاقتصادي وفقدان الاستقرار الاجتماعي إذا لم يحدث ذلك بسلاسة. فالعديدمن المجالات كالخدمات الصحية والقانون والعلاقات العامة تحتاج لحضور بشري وعاطفة وانفعالات تساعد في بناء الثقه والتفاهم المشترك وهو أمر يصعُب استيعابه بواسطة آلات حساب بدون مشاعر حتى لو اقتربت درجة الدقة وقدرات التجارب الإنسانية المختلفة بدرجات متفاوتة وأخرى ثابتة لكلتا الطرفين إلا ان هناك بعض الانشطة غير المنتظمة نسبياً كنقل البضائع داخل البلد لن يتم تغطيتها لأن المنفعة المرجوة منها تعتمد علی عامل الزمان وليس الكميه المنتجة خلال فترة محددۃ مما يعني انه ليس هنالك داعٍ لاستخدام مساعدة خارجية بينما تشكل المخاطر الأمنيه تحديًا كبير أمام انتشار نماذج مشابه لما حدث عام ٢٠١٢ عندما اخترقت شركة أمازون الخدمات اللوجستيكية الخاصة بها وخروقات اخرى لاحقا تركت علامة دائمة لدى مؤسسات القطاع العام.
وبالتالي ينقسم الاختصاصيون حسب توجه كل طرف فيما اذا كان سينمو الاقتصاد الوطني بصورة افضل ام الاصل إعادة تنظيم طريقة ادارته لجذب انتباه الجمهور باتجاه وجهتي النظر المختلفتان لدينا الآن ، ولكن يبقى الغلبة لصالح الجانب الاكثر تشاؤماً كون الاحتمالات المحتملة تؤدي غالب الوقت الي خسائر اجتماعية وانتشار البطاله رغم توافر خيارات تطوير مساند للأعمال الحالية لمساعدة الافراد الضعاف الوضع المادي ولكن تبقي المقولة القديمة راسخه بأن الإنسان سوف يحتفظ دوما بقيمته سواء كانت ماديه ام معنوية فوق اي