- صاحب المنشور: غادة البوخاري
ملخص النقاش:
يعدّ الذّكاء الصنعي ثورة تقنية بارزة ستغير آليّة تقديم الدروس والمناهج الدراسية ومستقبل التعلم بشكل عام. فهو يعمل على توفير بيئة تعليمية مرنة وشاملة عبر استخدام الأدوات التكنولوجية المتقدمة لضمان تجربة تعليمية فعالة ومتنوعة للجميع بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو ظروفهم المالية. فما هي الفوائد والتحديات المحتملة لهذا التحول الرقمي؟
الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم:
- التخصيص والتحسين المستمر: يمكن للمعلم الآلي تحديد نقاط الضعف لدى الطلاب بسرعة وإعطائهم محتوى معززًا لتقوية مهارات محددة. كما أنه يستطيع تحليل الأنماط البيانية لأداء كل طالب ومعالجة البيانات الكبيرة للحصول على رؤى قيمة حول ما يعيق تقدم بعض الأفراد حتى يتمكن المعلم البشري من المساعدة الإرشادية المناسبة.
- الشرح المبسط والمعادلات اللغوية المختلفة: باستخدام اللغة الطبيعية، بإمكان البرامج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي شرح مفاهيم علمية معقدة بطرائق سهلة وبسيطة أكثر مقارنة بتلك التقليدية مما يساعد على جعل المعلومات العلمية أكثر فهمًا وانخراطًا لدى الطالب خاصة عند توفر ترجمات متعددة لغة وفق حاجته الشخصية وذلك بهدف الوصول إلى حصة عربية مشتركة بين الجميع بدون الاخلال بالخصوصيه الثقافية لكل مجتمع .
- الإبداع والإبداع العملي: يسمح التعلم المدعوم بواسطة الحاسوب بإتاحة فرص أكبر للإبداع أثناء عملية التدريس حيث يتيح للأطفال حرية اختبار أفكار جديدة وفي نفس الوقت الحصول علي ردود فعل آنية تفيد مستقبلهم الأكاديمي بالإضافة إلي تشجيع روح العمل الجماعي وكذا تطوير المهارات التواصلية لدي طلبتنا الأعزاء الذين نشهد اليوم توسعا كبيراً فيما يعرف غدا بعصر الروبوتات والذكاء الاصطناعي!
- الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية: أخيرا وليس آخرا؛ يستخدم الذكاء الصنعي أيضا كأداة هامة لدعم الصحة النفسية لدى طلاب المدارس سواء كان ذلك ضمن برنامج العلاج المعرفي للسلوك المواكب لحالة الطفل العاطفية أم أنه مساعد ذكي موجه نحو التشخيص مبكر لمشاكل ضعف الثقة بالنفس مثلا ثم يقترح خطط علاج فردي مناسب طبقا لما تم رصد حالاته الأولي .
تحديات قد تواجه تنفيذ هذه المشاريع البحثية :
1) الاعتماد الزائد عن الحد المنشود والذي يؤدي لفقدان الذات الإنسانية داخل منظومة غير واضحه خُطُوط الفصل بها بين الإنسان وروبوتاته !
2) عدم تغطيته لكافة القطاعات كون المنطقة العربية تعاني بالفعل من تفاوت بنيتها الأساسية الخاصة بخدماتها الإلكترونية عموما وهو الأمر الذي سيسبب بالتأكيد عقبات كبيرة أمام تحقيق حلم رقمنتها كامله خصوصا وسط دول فقيرة ماديا كالبلدان الافريقيه والصين وأجزاء واسعه أخرى منها كذلك شرق اسيا الغربي والدولي العام لنظم الحكم المحلية ذات الاختصاص الواسع مقابل ضآلة عدد السكان النسبى لها بالمقارنه بعددهم العالمي الاجمالى وهكذا دواليك....الخ... الخ...الخ... الخ... إلّا إذا اتخذت الدول مجموعة إجراءات احترازيه مبتكرة لاستخدام الوسائل الحديثة هنا بكثافه لتحقيق العدالة المجتمعية وتعزيز قدرتهم الاقتصاديه القادمه .
3 ) نقص الجدوى العملية نظرا لصغر حجم نماذج بيانات تدريب معظم البرمجيات المقترحة حديثاً والتي تعمل أساسا بناء عليها تلك دعونا نتذكر دائماً بأن أي نظام قائم بذاته يفوق طاقة البشر يجب مراجعته باستمرار بحذر شديد قبل تأليه رؤاه واتخاذ قرار اعتماد مطلق له لأن فيه خطر وجود ثقافات فرعية مستقره داخل شروحاته المبرمجيه تؤثر سلبياًعلى توجهات اطفالنا مستقبلاً - وهذا امر نراه واضح الان بشكل كبير عبر وسائل اعلام جديده ظهرت مؤخ