- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تُعدُّ اضطرابات الشخصيَّة حالة مرضيَّة نفسِيَّا معقَّدة تؤثر بشكل كبير على طريقة تفكير الفرد وانفعالاته وردود فعله تجاه المواقف الحياتية المختلفة. ومن بين أكثر هذه الاضطرابات شيوعًا هو اضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personality Disorder - BPD)، والذي يتميز بشعور غير مستقر بالذات، وعدم القدرة على التحكم في الانفعالات والمشاعر، وضعف علاقات اجتماعية وثابتة بسبب عدم الثقة بالنفس والخوف المستمر من الخيانة أو الهجران. وهذا البحث يسلط الضوء على مخاطر هذا الاضطراب البارزة التي قد تعيق الحياة اليومية للأشخاص الذين يعانون منه وعلى تأثيرهما الوثيقعلى العلاقات الاجتماعية والعاطفية لهم.
يعاني الأفراد المصابين باضطراب الشخصية الحدية من نظرة مشوَّهة للنفس وللآخرين أيضًا؛ حيث يشعرون دومًا بأنهم أقل قيمة مقارنة بأقرانهم ويواجهون تحديات كبيرة أثناء بناء علاقات طويلة المدى نظرًا لصعوبات التواصل والفهم المتبادل غالبًا. كما ينتاب هؤلاء الأشخاص شعور متقطع بإدراك ذاتهم وبالتالي تظهر تغييرات جذرية ومفاجئة بمزاجهم وأفعالهم بدون أي سبب واضح مما يؤدي إلى انتكاساته وعلاقته المضطربة بالعائلة والأصدقاء والمجتمع العام كذلك. بالإضافة لذلك، فإن أفكار الانتحار والإقدام عليه هي أحد العلامات الرئيسية لهذا الاضطراب النفسي والتي تستوجب تدخل طبي فوري لمنعه وتقديم الدعم اللازم للحياة الصحية والاستقرار الداخلي.
إن فهم آليات عمل هذا النوع الخاص من الاضطرابات يتطلب فهما عميقاً لإختلال توازن مراكز الشعور بالحالة النفسانية لدى شخص مصاب بذلك الاضطراب إذ أنها ترتبط ارتباط مباشر بتغيرات كيميائية داخل خلايا المخ نفسها تحديدآ لبعض الهورمونات المعرفة محدداتها العلمايا مثل هرمون سيروتونين المسؤول الأساسي عن ضبط الحالة المزاجية البشرية العامة فضلا عنه دور تلك المواد الأخرى المؤثرة عليها مباشرة كالسرطين وغيرها الكثير . وفي الأخير يستحق مرضانا المرض بكل أنواعِ حالتهم سواء كانوا يعيشون ظروف الصحّةالعقلاني أم لا حق المساعدة والكشف المبكر لمساعدتهم بعد ذلك باتخاذ الخطوات المناسبة نحو العلاج الملائم لحالتهم الخاصة وذلك عبر تشخيص موثوق به ومتابعة منتظمة معه بواسطة متخصص ذو خبرة عالية بهذا المجال الصعب والمعقد نسبياً بالمقارنة لبقية الأمراض الأخرىالسائدة مجتمعينا الحالي.