الحمد لله الذي شرع لنا أحكامًا تحفظ حقوقنا وتقي من الإساءة إلىproperty_. وفيما يخص موضوع الاستعانة بجهات تساعد على استرداد الأموال المغصوبة مقابل نسبة معينة، فإن هذه العملية مقبولة وفق الشريعة الإسلامية بشرط توافر بعض الشروط الهامة.
أولًا، يمكن للمدّعي دفع جزء من أمواله لجهات مختصة للاشتراك معه في محاولة استعادة ممتلكاته المغتصبة. وهذا يسمى "الجعالة"، وهو أمر مستحب بالإجماع بين الفقهاء المسلمين. ومع ذلك، يجب التأكد من عدم وجود خطر جسيم قد يلحق المدعى عليه أثناء عملية الاسترداد. فالقرآن الكريم والأحاديث النبوية تحث جميع المؤمنين على تجنب إيذاء النفس والممتلكات بشكل عام. يقول الله سبحانه وتعالى: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ". كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "لا ضرر ولا ضرار".
بالنظر إلى حالة تحديد نسبته للاسترداد قبل بدء المحاولة، فقد أجاز فقهاء الحنابلة مثل هذا النوع من الترتيبات التشغيلية نظرا لتشابهها بعملية المضاربة التجارية. بينما اعتبره الآخرون غير قانوني بسبب غموض الجزاء المحدد عند إبرام الاتفاق الأصلي. لذا ينصح دائماً بتجنب أي إجراءات تتضمن مخاطر كبيرة على سلامتك الشخصية.
وفي النهاية، سواء كانت مشاركة مالية أم لا، احذر دوما من الانخراط في أعمال قد تؤذي نفسك أو تعرضك للأذى البدني. كن يقظا وواسعا الذهن فيما يتعلق بحماية ذاتك وصيانة مصالحك المشروعة.