مرض الزهري هو عدوى بكتيرية خطيرة تصيب الجهاز التناسلي ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية شديدة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها بشكل صحيح. يُسبّب هذا المرض بكتيريا تسمى "Treponema pallidum"، والتي يمكن أن تنقل عبر الاتصال الجنسي غير المحمي مع شخص مصاب. يبدأ ظهور الأعراض عادةً بعد أسبوعين إلى ثلاثة أشهر من التعرض للإصابة، وتشمل هذه الأعراض القرحات غير المؤلمة التي قد تحدث حول منطقة الأعضاء التناسلية، الشرج، أو الحلق.
في مرحلة لاحقة، قد تتطور الحالة لتنتج طفح جلدي مميز ومستمر، وهو ما يعرف باسم الطفح الجلد الغامض. بدون علاج مناسب، قد ينتشر مرض الزهري ليصل إلى الدماغ والنخاع الشوكي مسبباً مشاكل دماغية وجسدية أخرى محتملة. لحسن الحظ، يوجد اختبار بسيط وفعال لمرض الزهري ويوجد دواء فعال لعلاجه. العلاج عادة ما يستخدم المضادات الحيوية مثل بنسلين الـ G لمدة عشرة أيام تقريبًا لإزالة العدوى تماماً.
لتجنب الإصابة بمرض الزهري، يجب اتباع تدابير السلامة العامة عند القيام بأنشطة قد تعرضك للمرض. وهذا يشمل استخدام الواقي الذكري خلال الجماع الجنسي والحفاظ على علاقة جنسية واحدة وثابتة وخالية من المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، الحصول على فحوص دوريّة هي طريقة مهمة للتأكد من عدم وجود الإصابة بالزهري قبل انتقاله إلي مراحل أكثر تعقيدًا وصعوبة في العلاج.
من الضروري أيضاً ملاحظة أنه حتى لو تم علاج الشخص المصاب بشكل فعّال، فقد تبقى بعض الآثار طويلة المدى وقد تحتاج الرعاية المستمرة لفترة طويلة بعد انتهاء فترة العلاج الأولى. لذلك فإن أهم خطوة هي البحث المبكر والتدخل الطبي الصحيح لمنع تفاقم المشكلة الصحية.