- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تعاني المنطقة العربية، المعروفة تاريخيا بثرائها الطبيعي وخضرتها الخصبة، حالياً من تغييرات كبرى تتسبب بها الظواهر المناخية المتطرفة. هذه التحولات التي يشهدها الطقس عالميًا تأخذ منحى خاصًا عندما يتعلق الأمر بالدول العربية. حيث يظهر مدى تأثيرها الشديد والمتعدد الأوجه على الاقتصاد والبنية الاجتماعية والثقافية لهذه البلدان.
الظاهرة الأولى: الجفاف وبحوث المياه
أصبحت حدة الجفاف أكثر تواترًا وتأثيرًا في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بحسب تقرير صدر مؤخرًا عن الأمم المتحدة, تشير البيانات إلى تراجع مستمر لمعدلات هطول الأمطار بنسبة قد تتجاوز عشرة بالمئة منذ الستينيات. وهذا يعني نقصاً ملحوظا للموارد المائية اللازمة لأغراض الزراعة والشرب والصناعة. إنّ هذا الواقع الجديد سيدفع الحكومات المحلية نحو اعادة النظر بكيفية استخدام مواردها المحدودة بالفعل من الماء.
التأثيرات البيئية والتكنولوجية المرتبطة بذلك
يؤدي انخفاض معدلات هطول الأمطار أيضًا إلى زيادة انتشار التصحر. فبمجرد فقدان التربة لقدرتها علي استيعاب الرطوبة بسبب العوامل المختلفة مثل الرياح والعوامل البشرية الأخرى ، تصبح غير قادرة على دعم الحياة النباتية مما يؤدي لانحسار الغطاء النباتي وانتشار الصحراء توسعًا.
بالإضافة لذلك فإن ارتفاع درجات الحرارة يجبر السكان المحليون وأنظمةهم الإيكولوجية للبحث عن حلول مبتكرة للتكيف مع تحدٍ جديد وهو غياب وجود كميات وفيرة ومتجددة من المياه.
الجانب الاجتماعي والاقتصادي
لا يمكن تجاهل الدور الكبير الذي تلعبه هذه القضية ليس فقط فيما يتعلق بالإنتاج الغذائي ولكن أيضا باعتبارها مؤشراً رئيسياً لتغير نمط حياة المجتمع العربي الحالي والمستقبلي . فعلى سبيل المثال تعتمد معظم الدول العربية بدرجة كبيرة نسبياً علي وارداتها الغذائية الخارجية نظراً لقلة إنتاجيتها الخاصة بالنظر لاتساع المساحة الصحراوية الواسعة والتي تعيق عمليات زراعة واسعة النطاق.
نماذج الحلول المقترحة
بالنظر للأزمة المستقبلية المحتملة نرى بأنه يوجد عدة خيارات أمامنا منها :
1) الاستثمار في التقنيات الحديثة
- توفير أدوات متطورة لاستخراج مياه البحر واستخدام مسارات لتحلية مياه البحر بتكلفة أقل وأقل ضرراً بيئياً.
- تشجيع البحث العلمي حول وسائل إعادة تدوير وتحسين نوعية واستعادة المياه المستخدمة سواء كانت مياه الصرف الصحي أو مياه الري بعد مرورها عبر عملية التنقية الكيميائية والكولويديه وغيرهما الكثير وذلك بهدف الاستفادة المثلى منها مرة أخرى بأمان أكبر وفي نفس الوقت بدون أي آثار ضارة محتملة عليها وعلى الصحة العامة أيضاً.
2) الدعوة لحملات تثقيف مجتمعية
إن دور الأفراد والجماعات المهم جدًا هنا يكمن في رفع وعينا الفردي والجماعي بشأن أهمية ترشيد الإنفاق واستخدام مواردنا الثمينة كالماء مثلاً بطريقة مدروسة بعناية وكذلك معرفتنا بممارسات عادات ري الماضي بالأموال الهائلة مقارنة باستخدام طرق الري الحديث والإرشاد الزراعي حديث المنشأ والذي يسعى دائماً لإيجاد أفضل الأساليب الحديثة ومبتكرته لزياده الانتاج الجزئي