- صاحب المنشور: وليد بوزرارة
ملخص النقاش:
في عصر الثورة الرقمية، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وقد بدأ دوره في قطاع التعليم يكتسب أهمية متزايدة. تتعدد الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي في التعلم، بدءاً بتوفير بيئة تعليمية شخصية لكل طالب، مرورًا باستخدام أدوات تحليل البيانات لقياس تقدم الطالب وتحديد مجالات الحاجة إلى المساعدة الإضافية، وحتى إنشاء موارد تفاعلية تشاركية وجذابة بصريًا تجذب انتباه الشباب الذين نشؤوا وسط عالمٍ رقمي. ولكن، مع كل هذه الفرص التي توفرها تقنية الذكاء الاصطناعي للتطور الأكاديمي؛ يأتي أيضًا قلقٌ مشروع بشأن الوصول العادل والمستدام لهذه التقنيات المتاحة - خاصة بالنسبة للمجتمعات المحرومة أو ذات الدخل المنخفض والتي قد تواجه تحديات كبيرة للحصول على اتصال بالانترنت أو الأجهزة الحديثة اللازمة لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكفاءة.
تظهر الدراسات الأخيرة اختلافًا واسعًا في امتلاك التكنولوجيات المرتبطة بحلول الذكاء الاصطناعي داخل المدارس العامة المختلفة حسب المنطقة الجغرافية والثراء الاقتصادي للمكان. فبينما تحتوي مدارس المناطق الغنية غالباً على بنى تحتية رقمية حديثة وأجهزة ذكية مثل اللوحات التفاعلية والأجهزة اللوحية ومعدات الواقع المعزز/الافتراضي؛ فإن العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى سيُمكنها الحصول إلا بموارد محدودة للغاية مما يعيق تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي النافعة فعلياً. لذلك، تعد قضية ضمان استدامة تكافؤ الفرص بين جميع طلاب العالم حالياً أحد أكثر القضايا ملحة وتطلب اهتمام المجتمع الدولي للتغلب عليها مستقبلاً.
إن إدراك مخاطر عدم القدرة على الوصول إلى وسائل تعلم قائمة على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤثر بشدة على حياة الأطفال والشباب ممن ينتمون لفئات الفقراء اجتماعيا أو المحيطين ببيئات غير قادرة ماديا وفكريا للاستثمار بإمكانيات التحسين عبر تكنولوجيا المعلومات الحديثة -هذه الأفراد هم الأكثر عرضة للعزل الاجتماعي والإقصاء العلمي مقارنة بأقرانهم جميعهم بسبب نقص فرص الحصول المتساوي أمام خدمات تعليم عالية المستوى تعتمد استخدام الذكاء الصناعِِّي الحديث. ومن ناحيت أخرى تساهم سياسات الحكومات الوطنية والدوليَّة تجاه دعم وتمكين الاستثمارات الخاصة والتجارب العملياتية لإدخال آليات عمل تستغل قدرات AI بشكل أفضل ضمن أماكن التدريس الرسميه وغير الرسميه كذلك لتحقيق هدف مشترك وهو تخفيف حدوث أي تفاوت محتمل بين مجموعة متنوعة من البيئات الاجتماعية والنظام البيداغوجيكي وفق تلك الأسس الموضوعة سابقا وإن كانت العملية طويلة نوعا ما لكن نتائجها المثمرة ستكون بلا شك مصدر إلهام لحكومات آخرى لاتباع نفس النهج المبني علي أساس العدالة والكفاءة العلمية المشتركة أيضا .
وفي النهايه فان دور الرواد والقادة التربويين يكمن بإرسائهما دعائم قبول مجتمعي عام حول دور الذكاء الصناعي كعنصر ضروري بجدراند مخطط تطوير نظم التعليم الحالي وانفتاح مؤسسات القطاعات الخاصه بالمشاركة بالسواعد المدربة حديثًا وعلى دراية كامله بطرق تشغيل برمجيات وبرامج تعمل باستراتيجيات مبتكرة مدعومة بمبادئ البرمجة والتعميم الآلي وكذلك الحالات الضرورية لاستخدام الذكاء الصناعى فى مجال رعاية الصحة النفسية للأطفال وذلك لمنحه فرصة أكبر للإندماج بالأوساط الاجتماعيه وعيش جوهر الحياة الطبيعية كما يستحق ويستحق عليه قانون حقوق الانسان اتخاذ كافة الخطوات التشريعية لهذا الشأن قبل اعلان اي قرار رسمي بهذا الجانب الحيوي لأجيال للغد الخلوق المنتظر ظهور تفاصيله خلال الأعوام المقبلة حتى نضمن لهم حق فهم العالم المحيط بهم وإتقآنه بكل سهولة وفي الوقت نفسه مراعات تأثير هذا الاختراع الأخير "الحاضر" والذي يعد ثالث أعظم اختراق بعد اختراع الطباعة والحاسوب الشخصي حيث سيكون له تأثيراً مباشراً وقوياً سواء بالنفع أو الضرر