الإعلامي الكويتي الكبير الأستاذ أحمد الجارالله في افتتاحية موجهة إلى أمير قطر:
وقف آخر ملوك الطوائف في الأندلس، أبوعبدالله الصغير، على تلة مطلة على غرناطة متأملا وباكيًا ضياع مملكته، فقالت له امه: “أبك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال”.
وللأسف، التاريخ يعيد نفسه مع تميم!.
1
لكن مع فارق بالجغرافيا والعدو الذي يلجأ إليه شقيق مستقويًا به على بقية أهل بيته، ويبدو أن أبوعبدالله الصغير ولد من جديد على سواحل الخليج العربي، راضيًا جعل دولته حصان طروادة للغازي الإيراني، والطامح التركي لاستعادة امبراطورية أبادتها لعبة تنازع السلطة في الحرملك العثماني”.
2
أحمد الجارالله:
هذه حال الإدارة القطرية مع محيطها العربي، بل مع العالم، فهي ارتضت لنفسها أن تكون ذاك الحصان الخشبي الذي يعج بالجنود الغزاة، أكان عبر قاعدة عسكرية تركية أو فتح أبواب الدوحة أمام الحرس الثوري والجماعات والأحزاب الإرهابية من كل صنف ولون.
3
أحمد الجار الله:
ماذا طلبت مصر والإمارات والسعودية والبحرين من قطر غير كف أذاها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ووقف الدعم المالي للجماعات الإرهابية التي تعيث فسادًا في مصر والبحرين والسعودية، وتحاول إثارة القلاقل في الكويت، وعدم فتح الفضاء الإعلامي للأصوات الإرهابية!؟.
4
أو ليست هذه المطالب هي التي أقرت في المحافل الدولية كافة، فلماذا لم تعتبر الدول الملتزمة بها إنها تمس بسيادتها، أم أن السيادة القطرية المنتهكة إيرانيًا وتركيًا وإخوانيًا تختلف عن سيادة الدول الأخرى؟.
ماذا تستفيد قطر من وضع نفسها في عمق فكي الكماشة الإيراني – التركي!؟.
5