• صاحب المنشور: عبد القادر اللمتوني
  
  ملخص النقاش:
  يُعدُّ تحقيق التنمية المستدامة أحد أهم الأولويات العالمية للمجتمع الدولي اليوم. ويُعرَف هذا المصطلح بأنه تلبية احتياجات الحاضر دون تعريض قدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها للخطر؛ وهو يتضمن ثلاثة محاور رئيسية هي: البيئة والاقتصاد والمجتمع. وعلى الرغم من التقدم المحرز نحو ضمان مستقبل أكثر استدامة وصديقا للبيئة، إلا أنه ما زالت هناك فجوات كبيرة تحتاج إلى معالجتها لضمان مستقبل عادل ومزدهر لكافة أفراد المجتمع العالمي. وفي ظل التركيز الحالي على النهوض بالتنمية الاقتصادية كمحرك أساسي للحراك الاجتماعي والسياسي، أصبحت مسألة إدماج قضايا النوع الاجتماعي جزءًا حاسمًا لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية الجديدة (MDGs) وأهداف التنمية المستدامة التي تتبعها (SDGs).

تبرز العديد من العوائق أمام الوصول الفعلي لهذه الأهداف المشتركة فيما يتعلق بتعزيز مشاركة المرأة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً. ويتمثل الدور الرئيسي الذي تقوم به الحكومات والدول الأعضاء المنتمية لمنظمة التجارة الدولية ومنظمات غير حكومية وهيئات ذات صلة أخرى، يقع بإحداث تغييرات بنيوية جوهرية تضمن تمثيل نساء متساوٍ وشامل سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعلمياً وإعلامياً أيضًا. فالاستثمار في التعليم والصحة وجودة الحياة العامة يعد عامل تشغيل اساسي نحو بناء مجتمعات يسود فيها السلام والعيش الكريم لكل فرد فيها بغض النظر عن جنسه أو دينه أو عرقه. كما تساهم السياسات والحلول الابتكارية الرامية لتطوير أنظمة العدالة الاجتماعية وتعزيز الفرص الواعدة للشباب والشابات بخلق فرص عمل جديدة ودعم مشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم لها تأثير مباشر وقوي تجاه تحسين الوضع المعيشي وتحقيق اهداف المساواة الكاملة .

إن الترابط الوثيق بين هذه المؤشرات المختلفة يشكل فرصة مثالية لإرساء دعائم منظومة متكاملة ترمي لنحت مكتسبات نوعيه هائلة يمكن ان تؤثر ايجابيآ علي نطاق واسع داخل الدول الفقيرة والمعرضه للاستغلال والتدمير بسبب الصراعات الداخلية والخارجية مما يؤكد اهميتها القصوى باعتبارها جسر عبور امن الي مراحل لاحقة تتمثل بمستقبل ازدهار يرسم بأيدينا جميعاً دون تفريق بين جنس وايضا بتكوين شراكات فعاله تجمع جهود كافة الاطراف داخليا وخارجيا لأجل حمل رايات التنمیہ الی ابعد مدی یعمل علی تقدم البشریه جمعا تحت سقف واحد اسمه عالم واحد متنوع ومتكامل بحکمه الله وتدبيره وتوفيقه لعباده المؤمنون انه نعم المجيب لداعيهم .