التوجيه الأمثل للمتوفي بشأن التوبة وشهادتي الاعتقاد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. في حالات الاحتضار، يعد الأمر بترديد "لا إله إلا الله" أمرًا سنويًّا ومستحسنًا وفقًا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

في حالات الاحتضار، يعد الأمر بترديد "لا إله إلا الله" أمرًا سنويًّا ومستحسنًا وفقًا للسنة المطهرة. فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله"، مما يشير إلى أهمية هذه العبارة الأخيرة في حياة المسلم. ومع ذلك، فإن هذا الفعل لا يحجب ضرورة توجيه الشخص المصاب نحو التوبة من أي نوع من الإثم أو الشرك أو الرياء الذين ارتكبهم خلال حياته.

إن الدعوات والتذكيرات بالتوبة يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من مراقبة الفقراء والأفراد المرضى بشكل عام، ولكن خاصة أثناء فترة الموت عندما تصبح النفوس قابلة للتغيير. توضح كتب السنة والفقه مثل "أخصر المختصرات" لكشف المخدرات أهمية تذكر الفقراء بالموت والتوبة والاستعداد لها، حتى وإن كانوا غير مصابين بنوع خطير من المرض. وفي حالة الوصول لحالة الموت النهائية، يصبح التركيز على تلقيح المتوفي بكلمة "لا إله إلا الله" مهمة رئيسية، ويمكن تكرارها ثلاث مرات كحد أقصى ما لم يتمكن الفرد من التواصل واستجابة لدعوة جديدة للتلقين برفق واحترام.

ومع ذلك، من الضروري التأكيد هنا بأن مجرد قول "لا إله إلا الله" ليس وسيلة ضمان دخول الجنة بدون توبة صادقة. فعلى الرغم من أنها شرط أساسي للإيمان، فهي ليست ضماناً ضد العقوبات الروحية المحتملة لمن لم يتوبوا حق التوبة من الذنوب الكبرى بما فيها الشرك الأكبر أو الأصغر والمعاصي الأخرى. وبالتالي، بغض النظر عن الظروف الزمنية، تبقى مسؤولية المسلمين تجاه الآخرين وهي تشجيع الأفراد ودعمهم باتجاه طريق التقوى والتوبة والإخلاص طوال مرحلة الحياة وليس فقط قرب النهايات المؤلمة للأيام.

وفي نهاية الأمر، يبقى هدف الإسلام هو تحقيق رضا الله تعالى ونيل رضوانه الأسمى والذي يأتي عبر الأعمال الصالحات والتوبة النصوح والعيش بحسب هدي نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات