السهر لفترات طويلة له آثار سلبية متعددة على الصحة العامة والنفسية للإنسان. يمكن للحرمان المستمر من النوم الجيد أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية مثل زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأفراد الذين يسهرون غالباً من انخفاض المناعة مما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المعدية.
من الناحية النفسية، فإن الحرمان من النوم يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحالة العاطفية والعقلية للشخص. الشعور بالإرهاق والتعب النفسي والجسدي هو أمر شائع بين الأشخاص الذين يتمتعون بنمط حياة غير منتظم للنوم. هذا قد يؤدي أيضاً إلى مشاعر القلق والإحباط وصعوبات التركيز وحتى الاكتئاب في الحالات القصوى. بعض الدراسات تشير إلى أن السهر المنتظم قد يزيد أيضا من احتمال الإصابة باضطرابات نفسية أخرى بما في ذلك الفصام واضطراب ثنائي القطب.
على الرغم من هذه المخاطر الواضحة، إلا أنه لا تزال هناك عادةً ثقافية وسلوكية لدى العديد من الناس للسهر لساعات متأخرة بسبب الضغوط العملية والحياة الاجتماعية وغيرها من الأسباب المتنوعة. لذلك، من المهم جدا التعرف على فوائد الحصول على راحة كاملة وكيفية تحقيق ذلك بشكل فعال لتحسين نوعية الحياة والصحة العامة.