في الإسلام، يُعتبر اختيار زوجة متدينة أمرًا مشجعًا بشدة، كما ورد في الحديث الشريف الذي يقول "تُنكَح المرأَةٌ لِأربع": لقيمتها المالية، لحسن نسبها، لجمالها الخارجي، ولدينها الداخلي. ولكن يجب التنبيه هنا أن الحديث الكريم لا يعني الاحتفاء بالمال أو الجمال خارج سياقه كقيم مرغوبة فقط، إنما يشير إلى الواقع الاجتماعي حيث يسعى البعض لإيجاد تلك المقومات لدى شريك الحياة المحتمل.
وفق التعاليم الإسلامية، يتمتع الفرد الحر بحريته الكاملة واتخاذ قراراته الخاصة فيما يتعلق بممتلكاته الشخصية. وهذا يشمل النساء أيضًا. فعندما تتزوج امرأة لرجل بسبب ثروتها، فهذا لا يعطي الحق للزوج بتغيير مصير أموالها بدون موافقتها الواعية والإرادة الحرة. مثل هذا التحليل يؤكد على أهمية احترام استقلالية المرأة واستخدام ممتلكاتها الشخصيّة بناءً على تقديرها الخاص.
بالإضافة لذلك، يسمح القرآن الكريم لكل فرد حرّ ومستعد باتباع الطريق الأخلاقي والمoral القائم على الثقة والثبات النفسي بأن يقوم باستثمار موارده كما يرغب خلال حالة زواج صحية ونابضة بالحياة ضمن حدود القانون والشريعة الإسلامية. وبالتالي، عندما تختار المرأة الزواج رجلاً لما لديه من موارد مادية كبيرة، فهي تفعل ذلك بإرادتها وعند حدوث اتفاقيات مشتركة بين الطرفان حول إدارة الأملاك المشتركة وفق القوانين والقواعد المحلية والدينية المتعارف عليها والتي تحافظ بشكل أساسي على حقوق جميع الأطراف المعنية سواء داخل المنزل أو خارجه.
وفي النهاية، تجدر الإشارة إلى ضرورة التأكيد على دور الدين والأخلاق الحميدة كأساس مهم في بناء العلاقات الزوجية الناجحة حسب تعليمات ديننا الحنيف وشرائعه السامية التي تدعم العدالة وتساوي الفرص بين الجميع بغض النظر عن جنسهم أو وضعهم الاقتصادي الحالي.