• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تُعتبر الثورة الرقمية الحالية أرضًا خصبة لدمج تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) في مختلف القطاعات بما في ذلك قطاع التعليم. يعدُّ هذا الدمج فرصة هائلة لتحسين جودة التعلم وتوفير تجربة تعليمية أكثر تخصيصاً وشاملة للطلبة حول العالم. وفيما يتعلق بالتعليم الجامعي، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في عدة جوانب منها: التقييم الآلي للأوراق البحثية والواجبات المنزلية عبر استخدام البرمجيات المتقدمة التي تستطيع تحليل المحتوى الكمي والنوعي؛ تقديم الدعم الفوري للسؤال والاستفسار بواسطة بوتات مجهزة بخوارزميات معالجة اللغة الطبيعية; تصميم مسارات تعليمية تناسب احتياجات كل طالب بناءً على أدائه باستخدام نماذج التعلم العميق والمعززة.

بالإضافة لذلك، يمكن لتطبيقات الواقع الافتراضي والمعزّز مدعومة بتقنية AI فتح أبواب فرص جديدة أمام الطلبة للتفاعل مباشرة داخل بيئات واقعية افتراضية لمختلف المواضيع العلمية أو التاريخية أو الثقافية وغيرها مما يزيد من عمق فهمهم ويوسّع آفاق معرفتهم.

من ناحية أخرى، فإن تأمين البيانات وضمان الخصوصية يشكل تحديًا كبيرًا عند تطبيق هذه التقنيات الحديثة في الإعداد الأكاديمي. فاستخدام بيانات الطلاب الشخصية في نماذج ML/DL قد يؤدي إلى مخاوف أخلاقية تتعلق بسرية المعلومات وصلاحيتها للاستعمال المستقبلي بسلاسة دون تأثير سلبي.

التدريب والتوعية

لتفعيل الاستفادة المثلى من القدرات النوعية للموارد البشرية والعقلانية لها، ينبغي رفع مستوى المهارات الأساسية لدى أعضاء هيئة التدريس بشأن كيفية توظيف الأدوات القائمة على AI بطرق فعالة وموثوق بها ضمن البيئة الدراسية.
وفي نهاية المطاف، ستكون قوة المجتمع الدولي قائدة في تحديد اتجاه مستقبل استخدام الذكاء الصناعي كعامل رئيسي لتهيئة حراك ثقافي وإبداعي تساهم فيه جميع الشرائح الاجتماعية بإيجاب لما يحمله الغد الباهر والمشرق لعالمنا الحديث.