"إنَّ الإنسان يَعلو كلَّ شيء في الدُّنيا، فإذا انحطَّ وتدهورَ؛ فإنَّ جمال الحضارة، بل حتى عظَمة الدُّنيا الماديَّة، لن تلبث أن تزول وأن تتلاشى،لهذه الأسباب كتبت الكتاب!"
في هذا الكتاب يعرض الطبيب الفرنسي ألكسيس كاريل معضلة حياتنا الحديثة، وهي صعود المادية على حساب الإنسان وروحه! https://t.co/JDxxuD5gDY
ويريد أن يقول أن الإنسان -برغم الاختراعات- لم يزل كائنا مجهولا. والتقدم الذي أحرزته الحضارة الحديثة زادت من بعد الإنسان عن روحه وطمأنينته وقيمته.
إن الحضارة الحقيقة ترتقي بروح الإنسان وليس بأدواته.
وهذه شذور واقتباسات من الكتاب:
"إنني لم أهدف مِن وراء هذا الكتاب إلى أن يكون رسالة عن الإنسان؛ لأنّ مثل هذه الرِّسالة تستغرق عشرات من المجلَّدات الضَّخمة، وإنَّني أهدف إلى تنظيم المعلومات التي لدينا عن أنفسنا تنظيمًا مفهوما"
"إنه لم يكتب في هدوء الريف، ولكنه كتب في وسط مضطرب مليء بالضوضاء وكل ما يجهد الأعصاب"
" لقد أدّى جهلنا بأنفسنا إلى تزويد علوم الميكانيكا والكيمياء بالقوّة التي مكّنتها من تعديل أشكال حياة أسلافنا كيفما اتفق! "
"يجب أن يكون الإنسان مقياسا لكل شيء. ولكن الواقع هو عكس ذلك، فهو غريب في عالمه الذي ابتدعه...ومن ثمّ فإن التقدم الهائل الذي أحرزته علوم الجماد على علوم الحياة هو إحدى الكوارث التي عانت منها الإنسانية"