- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يواجه ملايين المهاجرين حول العالم تحديًا كبيرًا يتمثل في تعلم لغة البلد المستضيفة لتسهيل اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي. وفي حين تتيح العديد من الدول دورات مجانية أو مدعومة للتعلم اللغوي، يظل تحقيق القدر الكامل لهذا الاندماج حلمًا بعيد المنال لكثير منهم بسبب مجموعة متباينة من المعوقات والتحديات التي قد تكون ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية وثقافية أيضًا.
وسائل الدعم المتاحة
توفر معظم البلدان برامج تعليمية رسمية وغير رسمية لدعم عملية التعلم لدى المهاجرين الجدد. تشمل هذه البرامج دروسًا توجيهية مباشرة عبر مراكز التعليم المحلية والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى موارد افتراضية مثل المدونات الصوتية وأدوات التعلُّم الذاتي القائمة على الإنترنت والتي توفر خدمات الترجمة الآلية والنطق باللغة الأم أثناء شرح المفردات والقواعد الجديدة.
أبرز العوائق
- الكلفة الاقتصادية: تعد تكلفة الحصول على التدريب اللغوي عائقًا رئيسياً أمام الكثيرين، لا سيما ذوي الدخل المنخفض الذين قد يستثمرون أموالهم الضئيلة بالفعل في تلبية احتياجات الأسرة الأساسية الأخرى قبل تسجيل أبنائهم وتسجيل أنفسهم لبرامج تطوير مهارات اللغة.
- نقص المهارات الثقافية للأسرة: يحول غياب فهم عميق للتقاليد الغربية والعادات الاجتماعية بعض الأسر عن الانخراط الإيجابي ضمن بيئات مجتمعاتها المضيفة الجديدة؛ مما يؤثر بالسلب على رغبتهم ومستوى تحفيزهم تجاه تعلم اللغة والحصول عليها كجزء حيوي لتحقيق هويتهم الشخصية واستقرار وضعهم الوظيفي.
- انعدام الوقت المناسب: تواجه النساء خاصة - كمجموعة أكثر عرضة للهجرة لأسباب تتعلق برعاية الأطفال والأطفال حديثي الولادة – ضغطًا شديديْن مزمنَّيْن يتسبب فيهما ازدواج واجباتهن اليوميّة بين المنزل ومتطلبات العمل خارج نطاق الرعاية الأسريَّة التقليدِيَّة داخل المجتمع الجديد مقارنة بالأحوال القديمة بحسب اعتراف أغلبية هؤلاء المسلمات الأمهات.
مع ذلك، يمكن مواجهة تلك الصعوبات بتخطيط استراتيجيات مبتكرة تجمع بين مؤسسات حكومية وجمعوية غير ربحيَّة تستهدف تقديم دوراتٍ مُخصَّصة تلبي الاحتياجات الخاصة بكل فرد منها وفق ظروفه وظروف موارده المالية وزمان فراغه الشخصيان فضلاًعن خصائصه النفسية والفروقات العمرية الفاصلة بين أفراد أسره الواحدة مثلا...