• صاحب المنشور: نهى بن عيشة
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تزايد اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في مختلف القطاعات، أصبح تأثيرها على القطاع الأكاديمي واضحاً. يمثل هذا التحول فرصة كبيرة لتغيير الطريقة التي يتم بها تقديم وتلقي المعرفة في المؤسسات التعليمية العليا.

إن دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي يمكن أن يؤدي إلى تحسين كبير في جودة التعلم الفردي والتفاعل بين الأساتذة والطلاب. تتضمن بعض التقنيات الرئيسية المستخدمة حالياً أدوات التعرف الصوتي لتحويل المحاضرات المكتوبة إلى نصوص مقروءة، وبرامج ذكاء اصطناعي مصممة لمساعدة الطلاب في حل المسائل الرياضية أو العلمية، بالإضافة إلى المنصات الرقمية المتخصصة لتعزيز التواصل العملي بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

التحديات المحتملة

على الرغم من العديد من الفوائد الواضحة للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، إلا أنه يعترض طريق انتشار هذه التكنولوجيا تحديات رئيسية:

1. الوصول والموارد: قد تواجه الجامعات ذات الميزانية المحدودة مشكلات عند شراء وتثبيت البرمجيات والبنية التحتية اللازمة لدعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وهذا يمكن أن يخلق فجوة رقمية داخل النظام الأكاديمي نفسه وفيما بين المدارس المختلفة حول العالم.

1. الأخلاق والقوانين: هناك مخاوف بشأن استخدام البيانات الشخصية للطلبة واستخدام نماذج الكتابة الآلية لإنتاج محتوى جديد، وهو الأمر الذي يتعارض مع معايير الأمانة الأكاديمية ويثير تساؤلات أخلاقية مهمة تحتاج إلى دراسة معمقة واتخاذ قرارات مستقبلية بناء عليها.

1. القابلية للتكيف والاستجابة: إن تأمين موافقة المجتمع الأكاديمي على تبني هذه الأدوات الحديثة أمر بالغ الأهمية خاصة وأن أسلوب تدريسه قد يستمر لعصور طويلة ولا تزال هناك مقاومة نحو تغيير طريقة إيصال المعلومات للمستفيد منها حتى وإن كانت هناك تطورات ملحوظة طبقت مؤخراً ولكن بصورة بطيئة نسبيا بالمقارنة بتلك الموجودة وسط قطاعات أخرى مثل التجارة الإلكترونية مثلاً! لذلك فإن إدارة عملية الانتقال بسلاسة ستكون ضرورية لحفظ زخم العملية برمتها وعدم فقدان ثقة الجمهور المستهدف ومزاحمه بفكرة تقدم غير متوقع وغير مرغوب فيه أيضا نظرا لأنه سوف يفوق قدرتهم الحالية وقد ينتج عنه نتائج عكسية تتمثل برفض الأفكار الجديدة كونها جديدة ولم يتم تطبيقها سابقا مما يعني أنها مجهولة المصدر لدى أغلبية الناس الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاه مثل تلك التجارب الغامضة بالنسبة لهم والتي لم يكن لديهم سابق خبرتها مطلقًا!!

1. فعالية الاستثمار: إحدى أكبر المخاطر المرتبطة باستراتيجيات الدفع بالأبحاث المتعلقة باستخدام الذكاء الصناعى فى نطاقى البحث والدراساتهو عدم تحقيق مردود اقتصادى مرتفع بسبب نقص متخصصين موهوبين قادرين علي اعداد بحوث علميه عالية الجوده وتعليم طلابه المواهب الصحيه لاستيعاب المفاهيم الجديده والمعاصره عموما وأطوار البدايات خاصه .إضافة إلي ذلك يعتبر الجانب الأخلاقي عامل رئيسى فعند القيام بأعمال أكادميه مشتركة عبر الحدود القوميه المختلفه بين دول العالم الثالث مقابل الدول الأولي يصبح هنالك حاجه لبناء ثقافه الشفافيه وإظهار الجدوي الاقتصاديه لما توفره كل جهه مشاركه كجزء أصيل لأنجاز مبادرتهم المشتركه وليس مجرد تسجيل نقاط لصالح طرف