عام 2014 تقريبا، لم تمر أيام كثيرة نشرتُ فيها صورة في حسابي على الفيس بوك لكتاب سماحة الشيخ أحمد ال

عام 2014 تقريبا، لم تمر أيام كثيرة نشرتُ فيها صورة في حسابي على الفيس بوك لكتاب سماحة الشيخ أحمد الخليلي ووضعت على الكتاب قنينة [بيرة]. وبكل هدوء وأر

عام 2014 تقريبا، لم تمر أيام كثيرة نشرتُ فيها صورة في حسابي على الفيس بوك لكتاب سماحة الشيخ أحمد الخليلي ووضعت على الكتاب قنينة [بيرة]. وبكل هدوء وأريحية بعدها بأيام، التقيت بالصديق سليمان الحسني والواعظ خالد العبدلي، ودار نقاش طويل عن الإيمان، والإلحاد، والدين واللادينية! https://t.co/zHZ1Af1db5

وليست سنة، أو سنتين، أو ثلاث أو خمس. أنا وغيري من رفاق المرحلة تلك، يصلُ نقاشنا مع المتدينين إلى شدة وسقفٍ عالٍ من المكاشفة والصراحة. هذا الكلام كان آخر السنوات التي سبقت حالة الصمت الكبيرة في عمان. ووقتها كان الحوار لغويا مشتد ومحتد، وواقعيا هادئ ويرجح كفة الحوار.

ويا دار ما دخلك شر. الحوار مستمر، كنت مطوّع، ولا كنت مثقف، ولا كنت في حالة من الشك بين اليقين واللايقين. الواقع يقول كلاما مغايرا عن هذا الاحتداد اللغوي. ولعل البعض يتجنب أن يقول أن طاولة الحوار في عُمان قد هُشمت، ومرَّت سنوات أصبح فيها الكلام صعبا.

هذا ما حدث، لا داعي لإنكاره.

وما يحدث الآن هو تأسيس جديد.وعودة للمربع الأول، تأسيس للجدال على طاولة مهشّمة وكل حد [مستكاود] يعتبرها موجودة. فلا المطوع يضرب حد بخيزران، ولا المثقف الليبرالي يريد بيع الخمور في المساجد.

كثرت المبالغات اللغوية والتي هدفها الحشد وتأجيج الاستقطاب. ولا الواقع كعادته: هادئ جدا جدا.

الحوارات والمكاشفات والصراحة بين أصحاب الرؤى المختلفة قديم وأزلي ومن طبائع المجتمع. ومساحة الحياة والحرية السلوكية الفردية متعارف عليها في عمان. المختلف هو أنَّ محاولات كتم صوت الإنترنت قد خفّت. وبالتالي بدأت منابر الإنترنت بالعودة لطبيعتها الحافلة بالنقاشات والجدال.


آية القيسي

7 Blog indlæg

Kommentarer