تُعتبر عملية الحمل حدثاً حساساً ومليئاً بالتغييرات الفسيولوجية لدى الأم والأجنة على حد سواء. قد يواجه البعض تحديات صحية يمكن أن تتسبب في حالة تُعرف بتوقّف نبضات القلب عند الجنين، وهي قضية تحتاج إلى فهم عميق ومعرفة واسعة لتقديم الدعم المناسب للأمهات المقبلات على الولادة.
أولاً، أحد أهم الأسباب هو مشاكل الكروموسومات لدى الجنين نفسه. هذا يشمل متلازِمة داون وغيرها من الاختلالات الكروموسومية التي قد تعيق نمو الجنين وتؤثر بشكل مباشر على وظائف جسده، بما فيها القلب. ثانياً، بعض الأمراض التي تصيب الأم خلال فترة حملها مثل مرض السكري غير المنضبط أو ارتفاع الضغط الدموي الشديد يمكن أن يؤديا إلى نقص إمدادات الأوكسجين للجنين وبالتالي ضعف قلبه.
كما يلعب حجم الرحم دوراً حاسماً. إذا كان صغير جداً بالنسبة لحجم الجنين المتوقع أو لم يكن قادرًا بشكل سليم على دعم النمو الطبيعي للطفل، فقد تواجه المرأة حالة خطيرة تُسمى "البريتونيو". بالإضافة لذلك، العدوى البكتيرية والفايروسية أثناء الحمل لها تأثيرات مدمرة محتملة أيضاً. ليس فقط لأنها تهدّد حياة الطفل داخل الرحم ولكن أيضا بسبب قدرتها على التأثير السلبي على أدائه الوظيفي بعد الولادة مباشرة.
ومن الجدير بالذكر أيضاً دور الأدوية والعقاقير. استخدام أنواع معينة من العقاقير الطبية بدون تشاور طبيب متخصص يمكن أن ينتج عنه مضاعفات خطيرة للجنيّن ويشكل خطرًا كبيرا عليه وعلى حياته المستقبلية. وفي نهاية الأمر فإن معرفة التاريخ الصحي للعائلة وأصل المرض أمر أساسي لفهم احتمالات هذه المضاعفات ومن ثم اتخاذ القرارات العلاج والإدارة المناسبة للحالات الحرجة. إن الحفاظ على رعاية طبية مستدامة ومتابعة دقيقة لكل مرحلة من مراحل الحمل يعد عاملاً أساسياً لصحة جيدة لكليهما -الأم والجنين-.