- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تُعتبر خصوصيتنا الرقمية من أكثر القضايا حساسية في العصر الحديث حيث أصبح العالم يعمل بلا انقطاع عبر الإنترنت. مع تطور التقنيات والشبكات، يزداد احتياج الأفراد والشركات إلى الحفاظ على بياناتهم الشخصية وأسرارها بعيداً عن أعين المتطفلين والمخترقين. هذه العملية ليست سهلة أبداً؛ فهي تتطلب توازن دقيق بين حماية المعلومات والحصول الكافي عليها لأغراض قانونية أو ضرورية أخرى.
المشهد الحالي للخصوصية الرقمية
في الوقت الحالي، يتعرض ملايين الأشخاص كل يوم لانتهاك خصوصيتهم الرقمية بطريقة أو بأخرى. هذا يتنوع بين سرقة الهوية الإلكترونية، اختراق البيانات الضخم مثل تلك التي حدثت لشركة "زيروكس" عام ٢٠١٧ والتي تضمنت معلومات شخصية لملايين العملاء حول العالم، بالإضافة للإعلانات المستهدفة المبنية على تحليلات تفصيلية لحسابات المستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
بالرغم مما سبق ذكره، يبقى هناك جانب آخر مهم وهو دور الحكومات والقوانين المحلية والدولية المعنية بحماية حقوق المواطنين افتراضيًا. قوانين مثل GDPR الأوروبي (اللائحة العامة لحماية البيانات) وضعت قواعد صارمة للحفاظ على سلامة واستخدام البيانات الشخصية للمستخدمين داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه أيضًا عند التعامل مع الشركات الأوروبية.
الأمان السيبراني: حاجز الدفاع الأول
الأمان السيبراني يلعب دوراً رئيسياً في تحقيق التوازن المرجو فيما يتعلق بالخصوصية الرقمية. فهو يساهم في منع الوصول غير المصرح به للمعلومات الحساسة وتأمين شبكات الكمبيوتر والمواقع الإلكترونية ضد هجمات الإنترنت المختلفة. لكن تطبيق إجراءات الأمن قد ينطوي أحياناً على تقليل حرية الفرد في استخدام تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحديثة ككل بسبب زيادة الجدران الإدارية المفروضة لمنع الاختراقات المحتملة.
على سبيل المثال، بعض الشركات تلزم موظفيها باستخدام كلمة مرور ضعيفة لتسهيل متابعتها والإشراف عليها، بينما يشجع البعض الآخر سياسة فتح جميع الملفات أمام الجميع لتحسين المناخ العام للعلاقات الوظيفية الداخلية - رغم أنهما خياران متناقضان تماما بالنسبة للأمان!
بناء جسر للتوافق
لحل هذه المشكلة وهذه الطرق البديلة الأخرى لإدارة المخاطر المرتبطة بصناعة البيانات، يمكن النظر إلى عدة طرق تستهدف تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية بدون التأثير سلبيًا على أحد الجانبين الأساسيَّةِ : مُزوِّد الخدمة (الشركات)، ومستفيديها(الفرد).
- التوعية: تعليم واحتواء المجتمع بأكمله بشأن أهمية الخصوصية وكيفية حمايتها باستخدام أدوات تكنولوجية بسيطة وقابلة للاستخدام اليومي.
- القوانين الصارمة: وضع تشريعات عالمية فعالة تحدد عقوبات رادعة لكل انتهاك للخصوصية الرقمية بغض النظر عن البلد الذي يحدث فيه الحدث الرئيسي.
- تقنية بلوكتشين Blockchain: توفر طريقة جديدة وآمنة لنقل المعلومات دون مخاطر تسربها أثناء عملية النقل بفضل خصائص دفتر السجل المفتوح والمعايير المعتمدة عليه منذ البداية والذي يعطي اولويتة القصوى للاحترام التام لعناصر السرية والثقة ضمن الشبكة .
- التشفير End-to-End Encryption: تمكين الاتصالات الآمنة بين طرفين مباشرة وبالتالي تجنب التعريض عرضة للهجوم الخارجي