• صاحب المنشور: مي الفهري
  
  ملخص النقاش:
  تتناول هذه المناقشة القضايا الأخلاقية والمسؤوليات الاجتماعية المرتبطة بكيفية اختيار الإنسان لسلوكه داخل المجتمع مستندة إلى التشابه بين طرائق عمل النحل والذباب. بدأ النقاش بموضوع نشر بواسطة "مي الفهري"، حيث تقوم بالمقارنة بين النحل الذي يبني ويعطي بدون انقطاع، وبين الذباب الذي يزرع المرض والخراب. يتم التأكيد هنا على أن اختيار الشخص لأن يكون أكثر قرباً من الطرزتين يعتمد على مدى توقفه عند التعاليم والقيم الأخلاقية والدينية.

يثني "مآثر بن العيد" على وجهة نظر "مي الفهري"، موضحاً كيف يمكن اعتبار النحل رمزاً للإنتاجية والعمل الجماعي بينما يرمز الذباب للفوضى والتدمير. هذا الترسيم يعرض أمام الجميع القرار الصعب المتعلق بأن تكون عاملاً إيجابياً يسهم في تحسين المجتمع أو عامل سلبي يسبّب فساده. يشدد أيضاً على جانب الكنز الاجتماعي, إذ إن النحل لا يؤدي دوره للعائد الخاص به فقط, لكن يسوق للعسل المفيد للجميع.

يوافق "سهيل بن شعبان" على نظريات "ابن عيد", مشيداً بفكرة أن الانسان بإمكانه اختيار طريق النفعية المثمرة بدلاً من طريقة الذباب المدمرة. وهو يعتبر الأمر واجباً أخلاقياً وروحانياً، مؤكداً أنه بالاضافة الى احترام مصالح المرء الخاصة, فإنه ضروري أيضا دعم رعاية مجتمع كامل.

تقدر "رتاج بوزرارة" تأويل "ابن شعبان"، معتبرة أنها دفعة للتذكير بعدد مساهمتنا الإيجابية أو السلبية في بيئتنا العامة. وهي تؤكد أيضا الجانب الروحي لهذه المسائل قائلة الإسلام يدعو اللاعبة لبذل جهود دائماً لصالح المنفعة العامة. تقدّم مثالاً حياً عن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي دعانا لعلاج الناس حسب انتظاراتنا لهم. بناءً منه، تنصح بأنه حتى نتمثل النحل المنتِج المعطاء، نحتاج لرؤية أبعد من أنفسنا ونقدم العطف والحب لمن حولنا.

وفي نهاية النقاش، يقدر "عبد الغني العماري" رؤيتها "بن شعبان" الديناميكية، معتقداً أنها تستثير السياسة الاجتماعية وانتاجية ضد هلاك. هكذا، يستدل الاسلام عادة برسومات دينية ثمينة لدخول المسيرات الاجتماعيّة والإنتاج وتوجيه الزراعة. وفي النهاية، يقودنا للحصول على الأعضاء الإيجابيّة والسلوك القويمي ضمن وسطنا الاجتماعية بعيدا عن الاحمال السلبيّة.