- صاحب المنشور: زليخة الموساوي
ملخص النقاش:تشهد الأجيال الشابة اليوم طفرة هائلة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة الأخرى التي تغزو حياتهم اليومية. بينما توفر هذه التقنيات العديد من الفوائد مثل الوصول السهل إلى المعلومات والمعرفة والمشاركة مع الأفراد حول العالم؛ إلا أنها قد تكون لها أيضًا تأثيرات ضارة وغير متوقعة على صحتهم العقلية والنفسية.
من ناحية، يوفر الإنترنت منصة افتراضية يمكن للمراهقين استغلالها للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم والتواصل مع الآخرين الذين يشتركون بنفس الاهتمامات أو التجارب الشخصية. هذا البيئة الاجتماعية الرقمية قد تساعد الشباب في بناء شعور بالانتماء والدعم حيثما كانوا محرومين منه فعلياً. ولكن الجانب السلبي لهذه المنصات يتضح عندما يتم تعزيز المقاييس الخارجية للنجاح والشعور بالقيمة الذاتية بناءً على عدد المتابعين والإعجابات وردود فعل الجمهور عبر الانترنت. إن الضغط المستمر للحصول على الاعتراف وإثبات الكفاءة يمكن أن يؤدي إلى القلق وعدم الثقة بالنفس لدى المراهقين.
تأثير المقارنات غير الصحية
تشجيع المدونات ووسائل التواصل الاجتماعي على نشر الصور المثالية والأخبار الزائفة تزيد من مخاطر تعرض الأطفال لمحتوى سلبي يقيم ذواتهم وفق مقاييس وهمية. يقول الدكتور محمد علي، خبير علم نفس الطفل:"إن المقارنات بين حياة الأشخاص الحقيقية وما ينشرونه على الإنترنت غالبًا ما تؤدي للشعور بخيبة الأمل وخداع الذات".
التعرض للاضطهاد الإلكتروني وبناء صورة الذات
بالإضافة لذلك، فإن التعرض للإساءة والكلام المسيء عبر الانترنت يصيب الكثيرين ممن هم عرضة لإحباط ذاتي سابقاً بالحزن والفراغ مما يعزز الشعور بالوحدة والعزلة المجتمعية. كما يحذر الباحثون من مغبة الاعتماد الكبير على الهوية السريعة المبنية على قبول الغرباء الآني بمظاهر الشخص الخارجيه دون النظر لجوهر شخصيته الداخلية الحقيقة مما أدى لظهور حالات مشابهة لحالة "الفصام الاجتماعى" حسب وصف بعض الدراسات الأمريكية الحديثة.
دور الوالدين والجهات التعليمية
يتحتم هنا دور الأسرة بتوفير بيئة آمنة معرفيا وعاطفياً داخل المنزل وخارجة عنه. يجب رفع مستوى الوعي لدي جميع أفراد الاسره حول مخاطر الاستخدام المفرط للأجهزة المحمولة وخطورة التعاملathied with strangers online especially minors who are still developing their critical thinking skills. Alongside this, educational institutions play a vital role in integrating cybersecurity awareness programs within school curriculums and providing counseling services for students struggling with these issues.
In conclusion, while technology undoubtedly has numerous benefits for adolescents' learning and communication, it is essential to address its adverse effects on mental health proactively. By promoting responsible usage habits and implementing preventive measures, we can ensure that the digital age empowers rather than harms our youth.