- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في ظل تطور المجتمعات الحديثة وتغيراتها المتسارعة، أصبح دور المرأة في القوى العاملة أكثر بروزاً. رغم تحقيق مكاسب كبيرة، تواجه النساء اليوم تحديات متعددة تعترض طريقهن نحو المساواة الحقيقية في سوق العمل. هذه التحديات تتضمن القوالب النمطية الجنسانية التي قد تؤثر على فرص الترقية والتقييم الوظيفي، بالإضافة إلى الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء والتي ظلت قائمة لأجيال عديدة.
تبرز بعض الإحصائيات العالمية لتعكس مدى انتشار هذه المشكلات؛ حيث تشير التقارير إلى أن معدل مشاركة المرأة في قوة العمل عالمياً يبلغ حوالي 49% مقارنة بنسبة 76% للرجال حسب بيانات منظمة العمل الدولية لعام 2021.[1] وفي دراسة نشرتها الأمم المتحدة عام 2020 حول "فجوة الرواتب بين الجنسين"، وجدت الدراسة أنه حتى لو كانت النساء يعملن في نفس المجالات مثل الرجال بنفس المستويات التعليمية والمؤهلات، فإنهم يتقاضون عادة أقل بمعدل متوسط يصل إلى 23%.[2]
على الرغم من ذلك، هناك أيضاً جانب مشرق لهذه الصورة، فالعالم بدأ يشهد تحولات مهمة نحو دعم الحقوق العمالية للمرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا. العديد من البلدان اقترحت قوانين جديدة لحماية العمال وحماية العاملات خاصة خلال فترة الحمل وبعد الولادة. كما شهدنا ارتفاع عدد الشركات الرائدة التي تعتمد سياسات شاملة تستهدف زيادة تمثيل النساء في المناصب القيادية وتعزيز بيئة عمل تساهم باستمرار وتحسين الفرص المتاحة لهن داخل مؤسساتهن.
من الواضح إذن أن الجمع بين السياسات الحكومية والحلول التجارية يمكن أن يساعد في تقليص هذه الثغرات النوعية وخلق مجتمع أكثر تكافؤًا وشمولًا. ولكن يبقى دور كل فرد سواء كان رجل أو امرأة حاسمًا لإحداث تغيير جذري ومستدام فيما يتعلق بتلك القضية المحورية. إن الوعي والفهم الصحيح لهذا الموضوع وكيفيه التعاطي معه هما مفتاحان لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية المنشودة لكل أفراد المجتمع بغض النظر عن جنسهم أو موقعهم الاجتماعي الطبقي.
[1] https://www.ilo.org/global/topics/gender-equality-and-women-s-empowerment/lang--en/index.htm (تم الوصول إليه بتاريخ مايو ٢٠٢٣)
[2] https://www.unwomen.org/-/media/headquarters/attachments/sections/library/publications/2020/progress-of-the-world%E2%80%99s-women-report-2020-findingabalanceforabetterfutureen.pdf?la=en&vs=6379 (تم الوصول إليه بتاريخ مايو ٢٠٢٣)