• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهد العالم اليوم، أصبح التحول الرقمي أحد أهم محركات الابتكار والتغيير في مختلف القطاعات. ومن بين هذه القطاعات قطاع التعليم حيث بدأ ينتشر استخدام المنصات الإلكترونية وأدوات التعلم الآلي لتحويل تجارب الطلاب وتحسينها. إلا أنه رغم الفوائد العديدة التي يوفرها هذا التحول، فإن هناك مخاطر وشواغل تتعلق بالوصول والشمول للمجتمع الأكاديمي بأكمله.

الفرص الواعدة للتعليم عبر الإنترنت

1. زيادة فرص الحصول على التعليم: توفر البرامج والدورات الإلكترونية فرصة فريدة للأفراد الذين يعيشون في مناطق نائية أو غير قادرين على حضور الجامعات التقليدية بسبب الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية. ويمكن لهذه الحلول البديلة توسيع قاعدة جمهور التعليم العالي وتوفير خيارات أكثر مرونة لمتابعة الدراسات الأكاديمية.

1. التعلم الشخصي المُعزز: يمكن لأنظمة التعلم الآلي تصميم دروس وعروض تقديمية مُخصصة لكل طالب بناءً على نقاط القوة والضعف لديهم، مما يساعدهم على فهم المواد بشكل أفضل وتضمين استراتيجيات تعليم فعالة للغاية تساهم بتحقيق نتائج علمية متميزة لكلا الجانبين المعلم والطالب أيضاً.

1. تحسين التواصل والتفاعل بين الأقران: تسمح تقنيات الاتصال الحديثة مثل مؤتمرات الفيديو وغرف الدردشة ومجموعات المناقشات المحكومة بإمكانيات تواصل مذهلة تتيح مشاركة الأفكار والمعرفة بين زملاء الدراسة بغض النظر عن مكان وجودهم الجغرافي وهو أمر مفيد بشكل خاص لأبحاث المشاريع البحثية والجماعية داخل مؤسسات تعليم عالي معروفة عالمياً.

المخاوف الرئيسية حول الإقصاء الاجتماعي وانعدام المساواة

1. الوصول إلى الأدوات والبنية التحتية: يتطلب التحول نحو بيئة رقمية اعتمادًا واسعا على تكنولوجيا المعلومات والأجهزة ذات الجودة العالية والتي قد لا تكون متاحة لدى الجميع خاصة لمن هم أقل حظاً مالياً مقارنة بالأثرياء منها مثلاً. بالإضافة لذلك فقد يؤدي ذلك أيضًا لانقطاع جيل كامل خارج سوق العمل نتيجة عدم قدرته على مواكبة تحديثاته المستمرة مما يزيد فجوة الفوارق الطبقية بين الناس.

1. التأثير النفسي والإنساني: بينما تقدم البيئات الرقمية العديد من الامتيازات الجذابة إلّا أنها تحمل معها آثار جانبية سلبيه أيضا إذ تشير بعض الدراسات الأخيرة بان هناك احتمالا قويا لإصابة طلاب المدارس الثانويه وكليات المجتمع بصحة نفسية ضعيفة نتيجة الاستخدام الزائد لها وهذا يعني ضرورة وضع سياسات صحية مناسبة لتوجيه عملية التأقلم الصحي والثقة بالنفس لدى الشباب أثناء رحلتهم العلمية بكل أنواعها سواء كانت افتراضيّة ام حضوريّة .

1. **تقليل الاحتكاك الإنساني الحقيقي