سرطان الدم، المعروف أيضاً بسرطان الخلايا الليمفاوية أو البيضاء، هو مجموعة من الأمراض التي تتطور فيها خلايا الدم البيضاء بشكل غير طبيعي. هذه الخلايا السرطانية قد تكبر وتتكاثر في نخاع العظم، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض ومنع الجسم من إنتاج كميات كافية من كريات الدم الحمراء الطبيعية والبلازما والأجزاء الأخرى للدم. هناك عدة أنواع رئيسية لسرطان الدم، لكل منها خصائص مميزة وأساليب علاج مختلفة.
- اللوكيميا الحادة: هذا النوع سريع النمو وخطير. تشمل الأنواع الفرعية له:
* اللوكيميا الحادة البروتوبلاستية: تصيب عادة الأطفال والشباب الصغار، ولكنها يمكن أن تحدث أيضاً في البالغين الأكبر سنًا.
* اللوكيميا الحادة الغير منتظمة الخطوط: أكثر شيوعاً بين البالغين مقارنة بالأطفال، لكنها ليست نادرة لدى الشباب أيضًا.
- اللوكيميا المزمنة: تتميز بنمو بطيء وخلايا سرطانية أقل نشاطاً من تلك الموجودة في اللوكيميا الحادة. الأنواع الرئيسية هي:
* اللوكيميا المزمنة الغير مكتملة الأرومات: غالبًا ما تؤثر على الأشخاص فوق 55 عاماً وعادةً يتم اكتشافها صدفة أثناء فحص دم روتيني.
* اللوكيميا المزمنة البروستوجينية: شائعة بشكل خاص في الرجال الذين يبلغون 60 سنة وما فوق ومصابون بالتدخين سابقاً أو الحالي.
- اللوكيميا الثانوية المتعلقة بالإشعاع والعلاج الكيماوي: قد ينتج بعض أشكال سرطان الدم نتيجة التعرض للإشعاعات المؤينة مثل الأشعة السينية والكشف الطبقي المحوري CT Scans وكذلك العلاج الكيماوي المستخدم لعلاج حالات طبية أخرى.
- اللوكيميا ذات الجينات المتحورة: هنا تلعب الطفرات الجينية دوراً حاسماً، بما فيها متلازمة داون والتي ترتفع لديها احتمالية الإصابة باللوكيميا بمقدار خمس مرات مقارنة بالسكان العام. كما يمكن للأدوية المضادة للملاريا والسيلان الزائد الزنك زيادة المخاطر كذلك.
التشخيص المبكر والتدخل بالعلاج المناسب ضروريان لتحقيق نتائج جيدة مع معظم أنواع اللوكيميا الحديثة والمزمنة. يشمل العلاج المعتاد مزيج من الأدوية الكيميائية والإشعاع الحيوي واستخدام زراعة نخاع العظم إذا سمحت الحالة بذلك.