عندما تكونين حاملاً، قد تواجهين مجموعة متنوعة من التغييرات الجسدية والنفسية. واحدة من هذه التغييرات الشائعة هي انخفاض مستوى الضغط الدموي. هذا الانخفاض غالبًا ما يحدث خلال الثلث الثاني والثالث من فترة الحمل بسبب زيادة حجم الدورة الدموية وتوسيع الأوعية الدموية. بينما يمكن اعتبار ذلك طبيعية إلى حد ما، إلا أنه يقدم بعض المخاطر الصحية التي تحتاج المرأة الحامل إلى فهمها ومتابعتها بشكل صحيح.
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول كيفية التعامل مع انخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل:
- فهم الطبيعي: يُعتبر الضغط الدموي أقل من 90/60 مم زئبق قراءة متدنية في غير حالات الحمل. ولكن، خلال الحمل، يعتبر القراءات بين 85/55 و120/75 mm Hg آمنة ومقبولة. إذا كانت قراءات ضغط دمك دائماً أقل بكثير من هذه الحدود، فقد تحتاجين لمناقشة الأمر مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
- الأسباب المحتملة: بالإضافة إلى توسع الأوعية الدموية المرتبط بالحمل، هناك عوامل أخرى قد تساهم في انخفاض الضغط الدموي مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، الجفاف، الاضطرابات الغذائية، وأحياناً الأدوية المتناولها.
- العلامات التحذيرية: رغم أن الشعور بالضعف والدوار أمر شائع عند انخفاض الضغط، إلا أن الأعراض الأخرى كالدوخة المستمرة، الغثيان، الصداع، الارتباك، العرق البارد، والتعب المفاجئ تستحق الانتباه الفوري. إذا لاحظتِ أي منها، يجب استشارة الطبيب مباشرةً.
- نصائح لتحسين الحالة: لتقليل فرص الإصابة بانخفاض الضغط الدموي العنيف، حاولي الاستلقاء عندما تشعرين بالتعب. تناول وجبات صغيرة متكررة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة يومياً. تأكدي أيضا من الحصول على الكثير من الراحة والاسترخاء كلما كان ذلك ممكنًا. تعتبر المكملات الغذائية لفقر الدم تحت اشراف طبي مهم أيضاً لحالة الصحة العامة الخاصة بك وبنمو طفلك.
- متابعة مستمرة: أخيراً وليس آخراً، فإن الزيارات المنتظمة للفحوص الطبية مهم جداً للتأكد من سلامتك أنت وطفلك الصغير. سيساعد الاختبار الدوري للضغط الدموي في تتبع أي تغييرات محتملة ويقلل مخاطر المضاعفات المحتملة.
تذكر دائماً أنه بمشاركة معلومات دقيقة مع فريق رعاية الصحة لديك واستخدام أساليب الوقاية البسيطة، يمكنك تحقيق حمل أكثر راحة وصحة لك ولطفلك العزيز القادم!