- صاحب المنشور: حصة الشريف
ملخص النقاش:
يجمع المحاورون في هذا الحوار حول "ادعم الإسلام أم دمره" حول ربط العقيدة الإسلامية بالحفاظ على البيئة. يُشير صاحب الموضوع الأصلي، حصة الشريف، إلى أن البيئة ليست خيارًا ترفيهيًا، وإنما هي واجب شرعي. يقود النقاش المتأمل إسلام بن داوود، حيث يقول إن الإسلام يشكل طريقًا أخلاقيًا واضحًا لحماية البيئة، مما يتطلب عملًا جماعيًا فرديًا. إنه يؤكد أنّ الوفاء بمبادئه الإسلامية يكشف قدرتهم على التفكير بعيد المدى؛ ليس فقط لمصلحتهم الحالية ولكن لأجل الأجيال القادمة. ويذكر أن حفظ البيئة ليس مجرد حق ديني، ولكن ضرورة لاستمرارية حياة البشرية على الأرض.
يوافق غيث بن لمو بشدة على وجهة نظر إسلام بن داوود، مشددًا على أهمية بث الثقافة البيئية داخل المجتمع الإسلامي. رغم تقديره لفكرة أن الإسلام يشجع رفاهية الجيل الحالي والآتي، إلا أنه يلاحظ وجود عقبات عملية متأتية من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وبالتالي، يرى حاجة إلى تثقيف الجمهور بشأن دوره كمحتفظ بالأرض ورعايتها كي تصبح أفكارهم عملاً واقعياً.
ثم يدخل الحاج الحسني في الحديث بالإشارة إلى الرابط بين الأخلاق الإسلامية والإدارة البيئية. فهو يعترف بأهمية اعتبار القرآن الكريم للأرض كـ "بيت الله"، مؤكداً بذلك تفاني المسلمين في مهمة الإدارة المستدامة لها. مع ذلك، يؤكد أن مواكبة هذه المبادئ تتطلب الاعتبار البناء للسياقات الحديثة والتشجيع التشريعي عبر سياسات ذات توجه بيئي يُنفذ بكل مستويات الحكم — الحكومي منها أو التجاري حتى الصغير منه- للمضي قدماً نحو العمل المشترك اللازم لا لمجرد خدمة البيئة حالياً فحسب وإنما المسؤولية التاريخية للجرائر الغد أيضاً.