- صاحب المنشور: حميدة الشهابي
ملخص النقاش:تعتبر التطورات التقنية المتسارعة اليوم ثورة حقيقية في مجال التعليم، حيث أدخلت تقنيات رقمية جديدة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وأجهزة الواقع الافتراضي تحوّلات جذرية في طرق التعلم والتدريس. هذه التحولات ليست مجرد تحديث لأدوات التدريس؛ بل إنها تشكل تغييرًا استراتيجيًا في كيفية فهم المعرفة واستيعابها وتطبيقها.
**1. الوصول إلى المعلومات والشؤون المحفزة للمعرفة**:
يمنح الإنترنت الطلاب عالمًا واسعًا من المحتوى التعليمي متاحاً لهم عبر الأجهزة الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب الشخصية وغيرها من الوسائل الإلكترونية الحديثة. يمكن للطلاب الحصول على المواد الدراسية مباشرة من مصدريها الأصليين وصناعة محتوى تعليم خاص بهم باستخدام الأدوات الرقمية والإبداع الشخصي مما يزيد مشاركتهم الفعلية بالحاضنة الأكاديمية وبناء صور ذهنهم الخاصة عن طريق التجريب والممارسة العملية المستمرة.
**2. تفاعلية وأنماط تعلم مُخصصة**:
سمحت التكنولوجيا بتشكيل تجارب تعليم فردية لكل طالب بناءً على احتياجاته وقدراته ومعدل تفوقه الحالي والمعرفي السابق له وذلك بإستخدام البرامج التي تستند لاتخاذ قرارات مبنية على البيانات وتحليل الأنماط والسلوكيات المسجلة للاجابة بطريقة أفضل حول أفضل طريقة لتقديم الدعم التربوي اللازم لذلك الطالب تحديدًا ولذلك الوقت المناسب إذ يُقدر بأن هذا النهج يساهم بنسبة نجاح أعلى مقارنة مع الأساليب التقليدية غير المُجددة والتي تُركز غالبَا على الدرس الواحد الواسع المدى والذي يناسب جميع الطلبة بغض النظر عن اختلاف مستويات القياس المعرفي لديهم.
**3. تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية ضمن بيئة رقميّة: **
رغم كون التعليم العنوني قد يشجع الانعزال الاجتماعي لدى البعض إلا إنه يتيح فرصا فريدة لإجراء نقاشات افتراضية مختلفة عبر وسائل التواصل المختلفة كالصوت والفيديو والدردشة الكتابية بالإضافة لمجموعات العمل المشتركة وما شابه ذلك مما يعزز مهارات الاتصال الجماعي ويجعل عملية تلقي ردود فعل الآخرين أكثر سهولة ويساعد أيضًا علي تدرب الأطفال علي ثقافة الاختلاف واحترام وجهات نظر الغير بعيدًا عن التأثيرات السلبية المؤقتة الناجمة عادة خلال السنوات المبكرة بسبب الضغط المجتمعي المباشر.
**4. تأمين فرصة التعليم بلا حدود المكان أو الزمان:**
توفر المنصات التعلم الإلكتروني خيارات مرنة للغاية للحضور وعرض مواد دراسية سواء أثناء وقت الراحة والاسترخاء بعد نهاية دوام المدارس أم عند المواقف الصحية الملزمة بالاختلاط كالوبائيات مثلاً كما أنه يساعد محدودي القدرات الجسمية والجغرافية الذين كانوا سابقًا ممنوعين تمام الإنتظام الحكوميون بذلك النوع حتى الآن فبات بامكان الجميع اللحاق بركب المؤسسات العلمانية الرئيسية العالمية عقب افتتاح باب الشفافيه أمام كل ذوي الاحتياجات المختلفه.
#التعلمعددياً #الثورهالنظامتعليمياليومي