تعدّ الحصبة أحد أكثر الأمراض المعدية انتشاراً على مستوى العالم، وهي ناجمة عن عدوى فيروسية يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات. تبدأ هذه العدوى عادةً باعتدال شديد ويرافقها العديد من العلامات والأعراض الواضحة التي قد تساعد في تشخيص الحالة مبكراً وتوجيه العلاج المناسب. إليكم نظرة متعمقة حول أهم أعراض الحصبة وكيفية التعرف عليها.
- الحمى المرتفعة: يبدأ المرض غالبًا بحمى عالية قد تتراوح بين 39 درجة مئوية إلى 40 درجة مئوية، والتي تدوم عادةً لمدة ثلاثة أيام قبل ظهور بقية الأعراض.
- التهاب العينين (العين الحمراء): إحدى الطرق الأكثر شيوعاً لتحديد الإصابة بالحصبة هي تورّم وصِبغهما بالأحمر بسبب الاحتقان الناتج عن الفيروس. كما يمكن أن يحدث إفرازٌ مُسيلٌ للدموع بشكل غير طبيعي نتيجة لذلك.
- طفح جلدي مميز: بعد يوم أو يومَين من بداية الحمى، سيظهر طُفْل أبيض داخل الفم يعرف باسم "Koplik's spots". ويتبع ذلك ظهور طفحٍ جلدي أحمر يُشبه الخلايا الجافة، والذي يبدا أساسا خلف الأذنين ثم ينتشر نحو الأسفل نحو جسم الشخص المصاب خلال فترة قصيرة نسبياً.
- السعال والسعال الجاف: يعد السعال والعطاس والإرهاق العام جزءاً أساسياً من حالة الحصبة.
- ألم الرأس وألم الجسم: يشعر الكثيرون الذين يعانون من الحصبة بتورُم الغدد الليمفاوية والشعور بالصداع والتعب generalized pain, مما يؤثر سلباً على قدرتهم الوظيفية اليومية.
- مشاكل التنفس والمخاطر المحتملة: بينما تكون معظم حالات الحصبة بسيطة، إلا أنه هناك خطر مرتبط بها خاصة لدى الأطفال الصغار جدًا والكبار جداً ومن لديهم ضعف الجهاز المناعي مثل أولئك الذين يعيشون مع أمراض مزمنة أخرى كالسكري مثلاً. وقد تؤدي المضاعفات الخطيرة للحصبة إلى مضاعفات تصيب رئتيك ويمكن حتى أنها تهدد الحياة - لذا فإن الاعتناء بنفسك جيداً واستشارة الطبيب فور ظهور علامات المرض أمر ضروري للغاية لمنع تفاقمه لاحقا.
إن معرفة تلك العلامات الأولى للإصابة بالحصبة مهمة جدا للتدخل المبكر والحصول على المساعدة الطبية اللازمة لحماية نفسك وعائلتك وضمان شفاء آمن وسريع بدون آثار جانبية خطيرة بإذن الله تعالى.