١- الأخلاق لها مصدر داخلي وهو العقل أو العاطفة. وخارجي كالدين والقوانين والأعراف والمنفعة.
أبرز رواد الأخلاق العقلية أفلاطون وأرسطو والمعتزلة وابن رشد وديكارت وكانط. ويرون أن في عقولنا أوامرَ قبلية (أي غير مشتقة من الخبرة) وهي بينة بذاتها وتفرض علينا الانصياع لها.
٢- وأما أخلاق العاطفة فالقائلون بها ديفد هيوم وشليك وآير فيرون أن أصل الأخلاق هو التعاطف والشفقة والحب والكره.
وأما الأخلاق الخارجية فمعروفة. فالدين يفرض أوامر يكون اتباعها مدعاة لمرضاة الله وهجرها مدعاة للعقوبة، والقانون كذلك يعمل من خلال آليات الضبط السلبي: العقوبة.
٣- أخلاق المنفعة مرتبطة بما يفيد وينفع. وروادها جيرمي بنتام وجون ستيورات مل. وفيها تكون المنافع هي الباعث على السلوك، وكل ما يعود بالنفع على أكبر عدد ممكن من الناس فهو خير يجب اتباعه.
وأخيرا، الأعراف folkways فهي الباعث الأخلاقي حسب رأي علماء الاجتماع بالعادة: أخلاق العيب.
٤- ما يميز الأخلاق الداخلية أنها نابعة من الفرد وليست مفروضة عليه فرضاً، ولذا فهي أكثر الأخلاق موثوقية. أما من يلتزم بالأخلاق بسبب خارجي فلا يعدم أن يتركها بزوال العامل الخارجي؛ فالرجل يرفض الفعل خوفاً من الله قد يرتكبه لو كفر بالله أو ينكره خوفا من العيب قد يفعله مع ارتفاع العيب
٥- مع ذلك تظل أخلاق العقل أكثر كمالا وحُسْناً من أخلاق العاطفة، فالأخيرة ليست واضحة وتنطوي على تحيز (كمثال الأم التي تتستر على ابنها المجرم بسبب عاطفة الحب والشفقة).
وكان عقلانيو الإسلام ككثير من الفلاسفة والمعتزلة يرون أن الحسن (الخير) معروف بالعقل قبل ورود الشرع.