- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع تطور العالم الرقمي وتأثيره المتنامي على جميع جوانب حياتنا، ظهرت ديناميكية جديدة تعيد تشكيل منظومة التعليم. يتصارع المعاصرون اليوم بين قدسية التعليم التقليدي الذي يرتكز على الأساليب الشفهية والبصرية والأدوات المكتبية مثل السبورة والكتب الدراسية وما إلى ذلك وبين تجديدات التعلم الإلكتروني والمستند إلى الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل المحاضرات عبر الإنترنت، وألعاب الواقع الافتراضي التعليمية وغيرها الكثير مما يعطي الطلاب القدرة على الوصول الفوري للمعلومات والمعرفة المستمرة مدى الحياة. هذا الصراع بين الأسلوب القديم والجديد يحمل معه عالمًا متعدد الأوجه من الفرص والتحديات التي تستحق البحث والدراسة العميقة.
في البداية، يشكل التعليم التقليدي أساس الثقافة العربية والإسلامية ولعب دورًا محوريًا في تاريخ الحضارتين القديمة والمعاصرة؛ حيث قام بتشكيل القيم الأخلاقية والنظام المعرفي للشباب منذ زمن بعيد. فهو يقوم على التواصل الاجتماعي المباشر بين المُعلم والمتعلم مما يساعد في بناء علاقات شخصية قوية تساهم بشكل فعال في عملية نقل الخبرة والحكمة والاستفادة منها بطريقة فعالة للغاية مقارنة بوسائل الاتصال غير الشخصية الأخرى الموجودة حاليا والتي تعد أقل تأثيراً بكثيرا خصوصا عند الحديث حول مواضيع حساسة تتعلق بالأخلاق والقيم الدينية. بالإضافة لذلك فإن البيئة الجسدية للفصل الدراسي المحاط بالتقاليد المجتمعية تؤكد أهميتها الكبيرة بتوفير بيئة آمنة داعمة لتكوين هوية طالب موحدة تساعد فيما بعد بانغلاقه ضمن مجتماعات أخرى أكثر انفتاحاً وتحقيق نجاحاتها الخاصة مستقبلاً بإذن الله تعالى.
وعلى الجانب الآخر نرى النظام التعليمي المعتمد حديثاً والذي يستغل تقنيات عصر المعلومات لصالح تطوير العملية التعليمية عبر وسائل مختلفة ومتنوعة كالتطبيقات التفاعلية ووسائط الفيديوهات والشروحات المصورة ثلاثية الأبعاد وكذلك استخدام الروبوتات الآلية المساعدة داخل الصفوف الدراسية لإشراك الطلبة بنطاق واسع من التجارب التعليمية الغنية بالمعلومات المثيرة والممتعة أيضا. ومن شأن هذه الأدوات توفر مرونة كبيرة بالنسبة لجيل الشباب الحالي ممن اعتادوا الاستخدام المكثف للأجهزة الذكية والأجهزة المنزلية الذكية كذلك. كما تسمح لهم باختيار أفضل وقت ومكان يناسبان اهتمامتهم وطموحاتهم الشخصية بغرض تحقيق هدف معين أو زيادة مستوى معرفتهم بشيء جديد يرغبونه حقّا دون وجود أي ضغط اجتماعي خارجي عليهم بسبب اتباع نظام دراس خاص بمواعيد固定的محددة سلفا لكل مرحلة عمرية مختلفة تمام الاختلاف عمّا كانوا عليه سابقاً.
بالنظر لهذه الوضع الجديد المطروح أمامنا يمكن تصنيف العديد من السلبيات المرتبطة بكل نموذج جانبي منهما بداية بالنظام التقليدي ثم الانتقال لمنهج التعلم الرقمي المنظم وفق رؤية تكنولوجية حديثة متغيرة باستمرار حسب طلب السوق العالمي المتغير أيضًا بسرعة مذهلة خلال السنوات الأخيرة الأخيرة خاصة بالمبحث العلمي التقني الخاص بالحوسبة الجبارة (Big Data). ففي حين يعتبر البعض بأن الاعتماد الكبير علي التجهيزات التقنية اثناء العملية التدريسية يؤثر سلبيآعلى التركيز لدى طلاب المدارس ويؤدي لانقطاع دائم بينهم وبين مدرسيهم وذلك لأسباب عدة منها ضعف اتصال شبكة الانترنت وانقطاع الكهرباء المفاجئ غالب الوقت وضعف سرعه البيانات المقدمه للمستخدم النهائي(student)الخ... بينما يعد الأمر مختلف نوعا ما عندما نتحدثعن ايجابيته المحتملة بشأن كسر حاجز المكان والجغرافية المحيطة بهؤلاء الأفراد الراغبين الحصول علِم ومعارف عامةأو تخصصيه سواء بسواء طالما كان هناك مصدر جيد لاستقبال اشارات الإنترنت جنبا إلي جن