• صاحب المنشور: سعدية الشاوي
  
  ملخص النقاش:
  

  لا يمكن إنكار دور التكنولوجيا المتنامي في مجال التعليم. لقد غيرت الطريقة التي يتعلم بها البشر وتعلم بها الأمور منذ بداية القرن الـ21 حتى اليوم. فبينما تقدم لنا العديد من الحلول للمشاكل التقليدية لتعلم المعرفة، تجلب أيضًا بعض العقبات الجديدة. سنستعرض هنا أهم مزايا استخدام التكنولوجيا في المجال التربوي وأبرز تحدياته.

المزايَا

1 - الوصول إلى المعلومات:

بفضل الإنترنت والمصادر الرقمية الأخرى، بات بإمكان الطلاب الوصول لمجموعة واسعة ومتنوعة من المواد الدراسية والمواد البحثية بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو خلفيتهم الاجتماعية الاقتصادية؛ وهذا يعزز فرصة الحصول على تعليم عالي الجودة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص حول العالم. كما يوفر هذا النهج فرصة للتعلم المستمر والتطوير الذاتي عبر المنصات الإلكترونية المختلفة مثل اليوتيوب وكورسيرا وغيرهما الكثير والتي توفر دورات مجانية وشهادات معتمدة.

2 - تخصيص التعلم:

توفر تكنولوجيا التعليم الفرصة لتكييف العملية التعليمية بناءً على احتياجات الفرد وقدراته الخاصة وقد أصبح بالإمكان الآن تقدير مستوى أداء كل طالب واستخدام الأدوات التحليلية لتحسين مسار تعلمه مما يساهم في زيادة فعالية عملية التدريس وإثراء تجربة المتعلمين عموما .

---

التحديات :

1 - الاعتماد الزائد على الأجهزة :

يمكن اعتبار استبدال الكتب الورقية بالكتب الرقمية خطوة نحو مستقبل أكثر خضرة وصديقاَ للبيئة ولكن له جانباً سلبي يتمثل بتراجع المهارات اليدوية لدى الأطفال بالإضافة لاحتمالات تعرض صحتهم للعوامل الضارة الناجمة عن الاستخدام المطول للأدوات الإلكترونية وبالتالي فإن تحقيق توازن بين الجانبين مطلوب بشدة.

2 - المساواة الرقمية :

رغم كون شبكة الانترنت متاحة عالمياً إلا أنها ليست كذلك داخل جميع البيئات المحلية ولا تزال هناك فوارق كبيرة فيما يتعلق باحتدام الخدمات الأساسية كالإنترنت ذات سرعات عالية خاصة خارج مراكز المدن الرئيسية لذلك فان ضمان حصول الجميع علي حقوقهم المشروعة بشأن التواصل رقميًا يشكل اولوية ملحة لبناء مجتمع عصري معرفي شامل لكل افراد المجتمع وبغير ذلك سنظل نعاني من مشاكل عدم تكافؤ فرص الحصول علی خدمات الشبكه الواسعة.