تسوس الأسنان، المعروف أيضاً بالتهاب السن العدواني، هو مرض شائع يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم سنوياً. هذا المرض يحدث نتيجة لعدة عوامل يمكن التحكم فيها ومعالجتها بشكل فعال إذا تم اكتشافها مبكراً. يعتبر التسوس عملية كيميائية حيوية تحدث عندما تتفاعل البكتيريا الموجودة في الفم مع الطعام والسكر لإنتاج أحماض تؤدي إلى إذابة مينا الأسنان. هذه العملية قد تبدأ بالقليل ولكنها إذا لم تعالج، يمكن أن تتطور لتصل إلى الجذر والعصب الداخلي للسن، مما يؤدي إلى الألم الشديد والحاجة للتدخُّل الطبي.

تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً لتسوس الأسنان ما يلي:

1. تناول الكثير من السكريات والأطعمة الحمضية التي تزود البكتيريا بالمادة اللازمة لإنتاج الأحماض الضارة.
2. عدم تنظيف الاسنان بطريقة فعالة بما فيه الكفاية، مما يسمح لبقايا الطعام والبكتيريا بالتراكم على سطح الأسنان.
3. الجفاف الناتج عن قلة الرطوبة في الفم بسبب نقص العرق أو التنفس الزائد أثناء النوم (تنفس الفم).
4. الضعف الطبيعي للمينا الواقي للأسنان، والذي قد يكون مرتبطا بالنظام الغذائي ونقص الفيتامينات والمعادن المهمة مثل الكالسيوم والفلورايد.
5. بعض الأمراض الوراثية أو الحالات الطبية الأخرى التي تقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى البكتيرية.

من الضروري اتباع روتين شامل للعناية بالأسنان يشمل الفرشاة مرتين يومياً واستخدام خيط الاسنان مرة واحدة يومياً بالإضافة إلى زيارات منتظمة لصاحب الصلاحية كل ستة أشهر لمنع تسوس الأسنان وعلاجه عند الضرورة المبكرة. كما ينصح بشرب الماء بين الوجبات بدلاً من المشروبات الغازية المحلاة والتي تحتوي على كميات عالية من الأحماض والسكر.

تذكر دائماً أن الصحة العامة للأسنان جزء أساسي من الصحة العامة للجسم وأن الوقاية خير من العلاج.