أزمة البشرية هي الرومانسية في التفكير فيما يجري حولها من احداث , فالتفكير الرومانسي الحالم لا ينفك بعيدا و لو للحظات عن اغلب البشرية لكي تفكر فيما يدور حولها من احداث و مواقف عالمية كبري و ازمات و اضطرابات فاغلب البشرية تنظر الي كل حدث كبير بنظرة سطحية و منفصلة تماما عن باقي
١
الاحداث العالمية التي تقع في بلاد مختلفة , بل و تنظر اليه نظرة رومانسية عاطفية خالية من اي تفكير عقلاني مستند الي اثر تاريخي لاحداث مشابهة ادت الي احداث اضخم , لذلك تفشل البشرية دائما في رؤية المخاطر الكبري و الاحداث الجسام و التي تبدوأ وشيكة الحدوث و لكن مع رومانسية البشرية
٢
في التفكير فانها تبدوا بعيدة و لكن تحدث الصدمة و تقع تلك الاحداث مباغاته فتسبب الاثر المدمر داخل النفوس البشرية و ايضا في حياة البشرية العملية , و تلك الاخطأ تتكرر باستمرار عبر التاريخ و لست ادري أغباء هذا ام حماقة ام عمت العقول و صمت الاذان عن رؤية و فهم ما يحدث حولها و اسقاطه
٣
اسقاطه علي ما سبق من تاريخ للبشرية !! تكرر هذا الخطأ و تلك الكارثة مرتين متتاليتين في اخر قرنين من حياة البشرية المرة الاولي و تسببت في الحرب العالمية الاولي و المرة الثانية و تسببت في حرب اضخم و اشرس هي العالمية الثانية و يبدوا ان نفس الخطا و الخطيئة تتكرر الان
٤
بل مع مزيد من الرومانسية في التفكير مع ان التاريخ الذي سبق الحربين يتكرر الان بحذافيره امام اعين الجميع بل ومع التقدم في نقل البيانات و المعلومات و التي اصبحت في كسور من الثانية و مع زيادة المعرفة الا ان الاعين اغلقت و الاذان صمت و تحجرت العقول في رؤية وفهم ما يجري الان
٥