- صاحب المنشور: فؤاد بن بركة
ملخص النقاش:
في العقد الأخير، شهد عالمنا تحولاً جذرية في قطاع التعليم خاصة الدول التي تُعرف عادة "بالدول النامية" أو ما يعرف الآن بمسمى أكثر وصفاً وهو "الدول ذات الاقتصاد الناشئ". هذا القطاع الذي يعتبر ركيزة أساسية لبناء مجتمع متعلم ومستدام يعاني من عدة تحديات ولديها أيضاً فرص كبيرة للإصلاح والتطوير.
تبدأ القصة بالتباين الكبير بين المعدلات العالمية لمعدلات محو الأمية والوصول إلى الخدمات التعليمية المتاحة للأطفال والشباب. وفقا لتقرير اليونسكو لعام 2021، فإن معدل محو الأمية العالمي بلغ حوالي 86% لكن هذه الأرقام تخفي واقع مختلف تمامًا بالنسبة للدول الأعضاء في مجموعة البريكس حيث تتراوح معدلات محو الأمية بين 73٪ و99%. بالإضافة لذلك، هناك اختلاف كبير فيما يتعلق بإمكانية الوصول للتعليم الابتدائي والثانوي حتى الآن رغم الجهود المبذولة منذ عقد التسعينات نحو تحقيق الهدف الثامن عشر ضمن برنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة والذي يسعى لتحقيق تعليم جيد ومتاح ومتاح لكافة الأشخاص بغض النظرعن العمر والجنس والخلفية الاقتصادية.
أحد أهم التحديات التي تواجه تطوير نظم التعليم في دول العالم الثالث هو نقص الموارد المالية والدعم الحكومي اللازم. غالبًا ما تقوم حكومات هذه الدول بتخصيص نسبة ضئيلة جدًا من موازنتاتها العامة لدعم القطاعات التعليمية مما يؤثر بالسلب على نوعية المباني والبنية التحتية داخل المدارس وكذلك توفر الكتب والمواد التدريسية الحديثة وأخيرا تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر وباستمرار. أيضا، عدم كفاية عدد المنشآت التعليمية مقارنة بعدد السكان الذين هم بحاجة للحصول عليها يشكل عبء آخر أمام زيادة حالات التحاق الطلاب بها. إن حل مشكلة تمويل العمليات المرتبطة بنظم التعليم يتطلب مشاركة المجتمع المدني والحكومة المحلية واستثمارات خارجية للحفاظ علي استقرارالقطاع وإحداث تغييرات فيه لصالح تقديم خدمة أفضل للمواطنين .
بالإضافة لما سبق ذكره سابقاً ، تعد الفجوة الرقمية أحد العقبات الأخرى الواقعة في وجه النهضة الشاملة لنظام التعلم الحالي وذلك لأن العديد ممن يقيمون بالولايات الفقيرة لاتملك لهم القدر والكافي لإتمام عملية توصلهم بشبكة الإنترنت مما يحرمهم الحقوق الاساسية كالاطلاع والمعرفة والقدرة على المنافسة العالمية . قد يساعد تطبيق التقنيات الحديثة مثل استخدام الفيديوهات المصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير من الأدوات المشابهة والتي يمكن تحميلها بدون الحاجة لاستخدام شبكات الانترنت بسرعات عالية ؛ ولكن مازالت تلك الوسائل غير فعّالة بالمطلق نظرًا لقلة انتشار الاجهزة الذكية لدى أغلبية أفراد الشعوب النامية وهذا يعني أنه يوجد حاجة ملحة لتوفير مزيدٍ من الدعم الحكومي والمبادرات الخيرية لمساعدة هؤولاء الأفراد بالحصول عل تلك الادوات الضرورية لانجاز العملية التربوية بكفاءة وجودة مناسبة. وفي ذات الوقت تبقى هنالك فرصة عظيمة للتغلب علي الاعتماد الزائد المعتاد حالياً عن طريق التركيز بشكل أكبر علي تطوير المهارات الذاتيه لدي الشباب وتعزيز روح العمل الجماعي والإبداع لدي طلبتنا الصغار بدلاًفقطمن اكتساب المعلومات والقراءات المجردة فقط دون أي ارتباط عملي باستخدام تلك المعلومة لاحقا .
وفي النهايه فان دور الحكومة المحليه والمؤسسات الدولية والداعم الخارجي يبدا ويتزايد اهميتة عندما ننظر لحقيقة ان اعاده بناء اقتصاد مجدد وشعب قادرعلي المشاركة بالنماء والاستثمار يستوجبان اهتماما مطلقا بموضوع اعداد نواة قويه قادرةعلى المساهمةبخبرتها وخلاقيتها وطموحاتها حسبالمطلوب منهم واتجاه رؤيا الوطن نحومستقبل افضل لكل ابنائہ المقيميين علی ار ضה المختلفة بقاع الأرض جميعها نسأل الله لنا ولكل المسلمين والعرب دوماً التوفيق والسداد وان يكفل الجميع بالقسط والعدل والأمانوالسلام والأمانوالإزدهار