- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:مع تطور وتزايد استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) بسرعة كبيرة في مختلف الصناعات حول العالم، أصبح من الواضح أن لهذه التقنية تأثيرات متعددة الوجوه على سوق العمل. فمن جهة، يرى البعض أنها ستؤدي إلى خلق فرص جديدة للعمل حيث يتطلب تطوير وصيانة هذه النظم خبراء ومتخصصين جددًا؛ كمبرمجين وأخصائيين بيانات وسائقي ذكاء اصطناعي وغيرهم. إلا أنه هناك وجه آخر لهذه المسألة يتمثل في مخاوف بشأن فقدان الوظائف بسبب الاستبدال الآلي لبعض العمليات التي يقوم بها البشر حاليا.
توقعات مستقبلية
وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة Pew Research Center عام ٢٠١٨، فإن غالبية الخبراء الذين تم استجوابهم متفقون بأن الثورة الرقمية الناجمة عن التوسع السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف تشهد تغييرات عميقة في بيئة عمل المستقبل. ولعل أهم تلك التأثيرات هي تحويل العديد من الوظائف الحالية كوظائف الإدارية والمحاسبية والإستقبال وغيرها إلى وظائف مدعومة بالذكاء الاصطناعي مما قد يؤثر بشكل سلبي على القوى العاملة المؤهلين لشغلها حاليًا.
الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي لسوق العمل
رغم المخاوف العريضة المحيطة بتغير طبيعة الوظائف تحت تأثير الذكاء الاصطناعي, تُشير توقعات أخرى نحو الجانب ايجابي لهذا الأمر. فرغم احتمال انخفاض الطلب علي بعض المهارات البسيطة والمتداولة اليوم, فان ذلك سيفتح المجال أمام ظهور مهارات جديدة وغامرة تتطلب تدريب خاص مثل إدارة البيانات الضخمة والتدريب الخاص بنماذج التعلم الآلي.
مثال توضيحي: قطاع التعليم والصحة
في مجالات الصحة والتعليم مثلاً, يمكن للتوظيف المكثف للذكاء الاصطناعي تقديم حلول مبتكرة وتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين منها. فعلى سبيل المثال، يمكن للأطباء الاعتماد بشكل أكبر علي نظم الدعم الطبي المدعم بعناصر تعلم آلي لفهم نتائج الفحص والتشخيص بشكل أكثر دقة وكفاءة مقارنة بفترة ما قبل انتشار هذا النوع من التقنيات. وفي مجال التربية والعناية التعليميه الجامعية تحديداً, يساعد الذكاء الاصطناعي المعلمين والمدرسين عبر تزويدهم بإرشادات شخصية لكل طالب بناءً علي أدائه وقدراته الخاصة.
تحدي رقمنة الاقتصادات المحلية واستحداث نموذج عمل جديد
إن التحولات الجذرية المرتبطة بممارسات الأعمال الحديثة وقدرتها علي تحقيق الانتقال الناجع بين مراحل مختلفة تعتمد بصورة رئيسية عيل قدر المؤسسات والشركات التجارية المختلفة لديها للاستثمار بكفاءة عاليه باتجاه مداركتها ومواردها الداخلية لتحقيق المزيد من القدرة التنافسية والاستدامة البيئية بالإضافة لإمكانيتها لتحقيق الربحية المالية المنشودة داخليا وخارجياً أيضاُ حسب ظروف كل حالة معينة وفردية لها ذات مدلول كبير ولا يستهان به أبداً.