#السعودية
ملخص مقال ديفيد هندريكسون،
رئيس جمعية جون كوينسي آدامز،
وأستاذ العلوم السياسية في كلية
كولورادو، ناشونال_انترست،
- ومن المقبول على نطاق واسع بين
المراقبين، سواء أولئك الذين يدعمون أو
يعارضون الصفقة_السعودية، أن كل هذه
"الطلبات" السعودية ٠يجب أن تؤخذ
على محمل الجد باعتبارها حزمة يريدها
السعوديون حقا، ويعتقدون أنهم
يستطيعون الحصول عليها؟
- وهناك شيء آخر يجري؟ لا أحد لديه
خط مباشر الي ذهن ولي العهد السعودي
الأمير محمد بن سلمان، بما في ذلك
المسؤولون الأمريكيون، لكن نظريتهم
القائلة بأن محمد بن سلمان يريد حقا
معاهدة أمنية تبدو لي غير قابلة
للتصديق إلى حد كبير ؟
- يرجى النظر في النظرية المعارضة
القائلة بأن السعوديين لا يريدون تحالفا
أكثر إحكاما مع الولايات المتحدة وأن
هذه المفاوضات هي جزء من
استعداداتهم لعالم خال من ذلك؟!
- والافتراض الكامن وراء الصفقة الكبرى،
هو أن الموقف السعودي ضعيف
ويتطلب المساعدة الأمريكية، لكن تشير
التصرفات السعودية في العامين الماضيين عكس ذلك،
إلى موقفها أكثر استقلالية بكثير،
خذ بعين الاعتبار هذه الخطوات:
#الثورةفيالسياسة_السعودية
- اتفقوا على هدنة في اليمن، واستهزؤوا
بالمطالب الأمريكية بزيادة إنتاج النفط،
مما أدى إلى إبطال سحب بايدن من
احتياطي النفط الاستراتيجي، وقام
السعوديين بخفض برميل مقابل برميل
يسحبه بايدن؟
ونسقوا مع روسيا لخفض الإنتاج بشكل
كبير جدآ، مما أدى إلى زيادة الأسعار
من ٦٤ إلى ٨٠ و ٩٠ دولار اليوم،
وفي ٢٠٢٢، اقاموا ترحيباً فخماً في
الرياض بالرئيس الصيني شي جين بينغ،
مبشرين بـ"علامة فارقة" عن علاقات
الصين مع العالم العربي، وكجزء من تلك،
وافق السعوديون على مذكرة تدعو
شركة "هواوي" الصينية الخاضعة
للعقوبات الأمريكية، إلى بناء الحوسبة السحابية ومجمعات التكنولوجيا الفائقة
في المدن السعودية،
وأبدوا اهتماماً كبيراً بتطوير العلاقات
مع كل من مجموعة البريكس ومنظمة
شنغهاي للتعاون، حيث تلعب روسيا
والصين دوراً رئيسياً في كل منهما،
وخفضوا حيازاتهم من سندات الخزانة
الأمريكية، مما ساهم بقوتهم في أزمة
التمويل الأمريكية المستمرة،
وأخيرًا وليس آخرا، اتفقوا على إعادة
العلاقات الدبلوماسية مع إيران برعاية
الصين".
- إن هذه المبادرات مجتمعة تشكل ثورة
- وفي الواقع، تسعى الصفقة الكبرى إلى
في السياسة السعودية، فقد عارضت
الولايات المتحدة بشدة كلاً منهما،
واتخذ البيت الأبيض موقفاً قاسياً بشأن
سياسة النفط السعودية، متهما
السعوديين بالتواطؤ مع فلاديمير بوتين،
وكانوا يخشون ويحتجون على العلاقات
التجارية والاستثمارية المتنامية بين
الصين، ويريد الأمريكيون من السعوديين
مواصلة تسعير النفط بالدولار وإيداع
فوائضهم في سندات الخزانة الأمريكية،
إنهم لا يريدون أن يكون للسعوديين أي
نوع من العلاقة العسكرية مع الصين أو
روسيا؟!
عكس اتجاه السياسة الخارجيةالسعودية
الجريئة الجديدة التي انتهجتها العام
الماضي، بدأ بايدن رئاسته من خلال
التعامل مع محمد بن سلمان باعتباره
منبوذا ويمكنه أن يسيء الحديث عنه،
ثم اتضح له ولمستشاريه تدريجياً أن
الرياض لاعباً محورياً في الصراع
التاريخي بين الولايات المتحدة والصين
وروسيا، تلك اللعبة العظيمة، لذلك هناك
الكثير على المحك. >>
#السعودية
- حليف_المعاهدة؟
- هناك الكثير من الأمور الغريبة بشأن
- لقد رفض محمد بن سلمان الرد على
هذا الاتفاق الثنائي المقترح؟ عندما اختار
بايدن توماس فريدمان كاتب العمود في
صحيفة نيويورك تايمز ليكشف أن بايدن
كان يدرس صفقة كبيرة في السعودية،
كتب فريدمان، أن بايدن "متحمس"
لذلك،
مكالمات بايدن لأكثر من عام ، وسخر من
بايدن على انفراد ، ويتعرض محمد بن
سلمان للتشهير في الكونجرس بقدر ما
يتعرض له بوتين أو شي جين بينج، بين
الديمقراطيين والجمهوريين على حد
سواء؟
المعاهدات هي مسائل "ثقة"؟ وان الثقة
مفقودة هنا بين السعودية وأمريكا؟
- وهنا أمر غريب آخر، وهو أن المعاهدة
ستؤكد ببساطة ما كان يُنظر إليه على
مدى عقود عديدة على أنه ركيزة أساسية
لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة،
إن التمييز بين الالتزام التاريخي
والالتزام الجديد المقترح لم يحظ بأي
نقاش في الصحافة؟ ولكن هناك بعض
الأسئلة الواضحة، إذا لم يعد الالتزام
القديم موجودا، فمتى انتهى؟ وإذا ذهب
الالتزام من قبل ، ألا يمكن أن يختفي مرة
أخرى؟ إذا كان الأمر كذلك ، هل يستحق
الالتزام الجديد هذه العنايه؟
- في الواقع، كان الالتزام الأمريكي
التقليدي في السابق ذا قيمة كبيرة
للمملكة العربية السعودية، لكن هذا
الشيء لم يعتمد على المودة الأمريكية
تجاه السعوديين، وطالما أن العداء
لإيران هو محور السياسة الأمريكية في
المنطقة، كما يبدو من المرجح أن يظل
كذلك،
ولذا فان السعوديين يحققون نفس القدر
من "الأمن" الذي يمكنهم تحقيقه بدون
الحاجة لمعاهدة رسمية ، وفي حين كانت
الولايات المتحدة مترددة في التزامها
تجاه شركائها ، فقد تخلت عن الرئيس
المصري حسني مبارك، وتجاوزت الزعيم
الليبي معمر القذافي مرتين، وانحرفت
عن مسارها في أفغانستان ، وعداؤها
لإيران أبدي، وهذا العامل أكثر أهمية
بالنسبة للسعوديين من الكلمات الغامضة
على الورق حول الحماية الأمريكية. >>
#السعودية
- الصين تتدخل؟
- في تاريخ الصفقة الكبرى، ظهرت أخبار
- لقد كان هذا تطوراً هاماً، وغير مرحب
- لكن العلاقات الجيدة مع الصين
- إن العزلة التي فرضتها الولايات
- وما قالته الصين على الأرجح لإيران
- إذن لدي المملكة العربية السعودية
ثلاث "طلبات" سعودية - معاهدة أمنية
رسمية، وبرنامج نووي مدني، ومبيعات
أسلحة مضمونة،
وبعد ساعات قليلة وان اعلان ذلك،
أعلنت السعودية وايران عن تقاربهما
الدبلوماسي برعاية صينية، كآنت مفاجأة
واضحة لواشنطن؟!
به على الإطلاق في واشنطن، و"خسارة،
خسارة، خسارة" بالنسبة للمحافظين
الجدد؟
ضرورية للأمن السعودي ، لأن الصين
حيوية بالنسبة لإيران ، مما يمنح الصين
نفوذاً على عملية صنع القرار في المنافس
الرئيسي للسعودية،
المتحدة على إيران عن معظم دول العالم
تجعل من الصين شريان حياة حيوياً لها
بشكل خاص،
والمملكة العربية السعودية هو أنها لن
تقف إلى جانب انتهاك أي من الجانبين
للمصالح الحيوية والحقوق الوطنية
للآخر،
وسيلة ضغط في الصين لكبح جماح
إيران، وهذا لا يقل أهمية عن التهديد
الأميركي بتفجير المنشآت النووية
الإيرانية، إن لم يكن أكثر، وبالنظر إلى
أن السعوديين سيكونون مكشوفين بشدة
في حالة وقوع هجوم أمريكي إسرائيلي
على إيران، فإن الطريق السلمي لضبط
النفس مع إيران برعاية الصين ربما يبدو
أكثر واعدة للسعوديين من النهج
الأمريكي،
- وفي الملف الفلسطيني،
- وقد راقب السعوديون عن كثب تجربة
وحتى لو تم ضمان إذعان إسرائيل
بأعجوبة للمطالبة السعودية، فمن الصعب
أن نرى لماذا يجب على السعوديين أن
ينفصلوا بشكل جذري عن السياسة
السابقة؟ إن الرأي العام العربي
والإسلامي يعارض مثل هذا الاعتراف،
وهذا يشمل الرأي السعودي،
وتشكو دولة الإمارات أهم الدول العربية
الموقعة على اتفاقات أبراهام، من انتهاك
إسرائيل لالتزاماتها، ومن الشروط
الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة
على بيعها طائرات إف-35 وهي قطع
العلاقات مع شركة هواوي، مما تسبب
في صفقة الأسلحة في ان تنهار،
الإمارات مع اتفاقيات إبراهيم،
"إنهم لا يحبون ما يرونه"،
- إن اعتماد السعودية الحاسم على
- يشكل اعتماد السعودية على الدعم
- ووفقاً لمحمد بن سلمان، فإن الأمر
الأسلحة الأمريكية غالباً ما يُنظر إليه على
أنه مصدر لنفوذ أمريكي كبير على المملكة
العربية السعودية، ومع ذلك ، فمن
الصحيح أيضا أن صناعة الدفاع
الأمريكية تعتمد بشكل كبير على
السعوديين، ويعمل هذآ النفوذ في كلا
الاتجاهين،
الأمريكي لأنظمة الأسلحة الرئيسية أيضا
سببا وجيها للتنويع بعيدًا عن الولايات
المتحدة،
"سيسبب صداعاً" إذا اضطر السعوديون
إلى البحث عن موردي أسلحة جدد، لكنه
يريد تلك الأسلحة الأمريكية دون
الشروط التي ترغب واشنطن في
فرضها. >>
#السعودية
- الصناعية_النووية،
- وربما يكون هذا هو الحد الأدنى بالنسبة
لهم فيما يتعلق بالصناعة النووية المدنية
أيضا، لقد أوضحوا أيضا أنهم منفتحون
على العروض المنافسة من الصين، التي
هي نفسها على أعتاب اتفاق مع تركيا
لبناء محطة جديدة للطاقة النووية،
- إن المفاوضات الأمريكية السعودية
محاطة بالسرية ، لذلك من الصعب تقييم الوضع فيما يتعلق بهذه العروض، ولكن
يبدو من الواضح أن الصفقة السعودية
مع الصين ستكون أقل عرضة للإلغاء
اللاحق من الصفقة مع الولايات المتحدة،
ومن المحتمل أن تصر الولايات المتحدة،
تحت ضغط من إسرائيل والكونغرس،
على شروط مرهقة للغاية، مثل "فهي على
أراضيكم، ولكنها تحت سيطرتنا" بحيث
تجعل العرض الأمريكي غير جذاب
للسعوديين،
- لذا فإن الصفقة الكبرى محكوم عليها
بالفشل، هناك ستة من قواطع للصفقات،
لقد بالغت الولايات المتحدة إلى حد كبير
في تقدير النفوذ الذي يوفره لها العرض
الرسمي للحماية الأمريكية، وسيؤدي
فشل المفاوضات بدوره إلى إبراز
محدودية قوة الولايات المتحدة
ونفوذها على السعوديين،
- لقد أظهر تحول الولايات المتحدة تجاه
- وبسبب انزعاجها من الدبلوماسية
محمد بن سلمان، من منبوذ إلى أفضل
صديق بشكل مؤلم ، تقديرا لقوة
السعودية واستقلالها،
السعودية الجديدة ، بذلت الولايات
المتحدة جهودا أخيرة على مدى الأشهر
الستة الماضية لحملهم على التراجع،
وقد رد السعوديون بطرح شروط يعرفون
أن الأميركيين لا يستطيعون تلبيتها؟
- وبدلاً من أخذ المطالب السعودية على
- فالدبلوماسية السعودية اليوم لا تتعلق
محمل الجد ، ينبغي لنا أن نستنتج أن ما
يريده محمد بن سلمان حقاً هو إثبات أن
الولايات المتحدة لا تستطيع تنفيذ معظم
الأجندة التي طرحها؟ ومن شأن هذه
المظاهرة أن تبرر رفضه التنازل لإسرائيل
ورغبته في الحفاظ على علاقات جيدة
مع روسيا والصين، مع عدم تنفير
الولايات المتحدة بالكامل،
بالسبل والوسائل الكفيلة بإعادة تأكيد
وضعها كحليف للولايات المتحدة |