استخدام دم الخفاش، المعروف باسم "الواتوتو"، لتحقيق هدف غير تقليدي مثل منع نمو الشعر في مناطق مختلفة من جسم النساء هو أمر منتشر في بعض الثقافات. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه العادة ليست لها أساس علمي موثوق وليست مدعومة بالأبحاث الطبية الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاطر مرتبطة بهذا الإجراء حيث يمكن أن يؤدي تعرض الجلد لهذا النوع من النجاسة إلى مشاكل جلدية خطيرة وتعرض الأفراد لأمراض محتملة عبر الجهاز التنفسي وعبر الجهاز الهضمي أيضًا.
من الناحية الشرعية، الدم المتساقط نجس ويجب تجنبه حسب القواعد الإسلامية. حتى وإن كانت الحياة البرية التي تمثل مصدر هذا الدم مباحة للاستهلاك عند البعض وفق مختلف مدارس الفقه الإسلامي، إلا أنها تعتبر مسيئة للشهوة (مستخبثة). بالتالي، يكون الاستشفاء باستخدام النجاسات أمرًا ممنوعًا بشكل عام بناءً على عدة أحاديث نبوية صحيحة تؤكد عدم مشروعية العلاج بالنفساء أو أي نوع آخر من النجاسات إذا كان هنالك بدائل طاهرة متاحة.
كما يحذر الدين الإسلامي من التعرض للأذى غير الضروري، مما يشجع على اتخاذ التدابير الاحترازية لحماية الصحة الشخصية وتعزيزها. وبالتالي، فإن ارتكاب عملية تحدي طبيعي طبيعة الإنسان الطبيعية بتطبيق وسائل غير مثبتة والتي تحمل خطر الأضرار الصحية يعد تناقضا مع تلك الآراء الأخلاقية والدينية. لذلك، يمكن الاستنتاج بأن تطبيق طريقة الواطوتا ليس فقط غير فعال ولكن أيضا مضلل ومضر وصريحا بالحظر بموجب القانون والأخلاق الإنسانية والإسلامية كذلك.