معاذ الله أن نؤخذ بالشعارات أو تخدعنا الرايات، نعادي في الله ونُحب في الله، وتحزّبنا للإسلام وحده. ع

معاذ الله أن نؤخذ بالشعارات أو تخدعنا الرايات، نعادي في الله ونُحب في الله، وتحزّبنا للإسلام وحده. عندما نقف مع المسلمِ الذي نختلف معه في قتاله، فهذا

معاذ الله أن نؤخذ بالشعارات أو تخدعنا الرايات، نعادي في الله ونُحب في الله، وتحزّبنا للإسلام وحده. عندما نقف مع المسلمِ الذي نختلف معه في قتاله، فهذا لا يعني أننا نتعامى عن الضلال الذي هو غارق فيه، أو نرضى بعوَار آرائه. لا، ولكننا لا نطعنه في ساحة المعركة وهو يقاتل عدونا المشترك.

نقد تصرفات قادة حماس فرض لازم على كل مهتمٍ بحال أمته. ليست هذه المرة الأولى التي تيمِّم فيها حماس شطر القبلة الفارسية متجاهلةً الضمير الشعبي العربي وما يمثِّلهُ من أهميةٍ في قضيتنا أجمعين قضية فلسطين. هذه الرعونة تتكرر، وهي خطوة مرفوضة تساهم في إضعاف البُعد الشعبي المهم للقضية.

إيران قتلت إخواننا في سوريا والعراق.. وبشار الخبيث فعل ما هو أشد وأنكى؛ فعندما ترفع برقيات الشكر والتقدير إلى هذين، فأنتَ تنقضُّ بفأسك لتقتل روح التعاطف الضرورية في ضميرِ الشعوب المقهورة المظلومة. كل الأعذار غير مقبولة؛ لأن احترام الدماء الغالية مقدَّم على استجداء دعم من سَفَكها.

نجهر بآرائنا ولا نلتمس من ورائها رضا محب أو نخشى غضبة مبغض، ولا نتخلى عن قضايانا التي تعيش في أرواحنا بسبب غباء قادة أو أحزاب. فلسطين قضيتنا الأولى، وستبقى كذلك، وليس في الوجود شيء قادر على تغيير شعورنا تجاهها. اللهُمَّ أبرم لهذه الأمة أمرًا رشيدا، تُعز فيه وليّك، وتُذل فيه عدوك.


فدوى بن غازي

8 مدونة المشاركات

التعليقات