في حالة وجود شك حول توقيت وقوع أحد التلاعقين، حيث تتذكران واحدة منهما بينما ليس هناك يقين بشأن الأخرى، وفقاً للمعلومات المستقاة من الفتوى الدينية، الأمر ليس بالمشكلة. طالما لديكما تأكيد بأن طلاقي حدثا بالفعل، حتى إن اختلفتا في الوقت بينهما، فالطلاق يعتبر صحيحاً ويتضمن حسابه ضمن عدد الطلاقات الثلاث التي يحرم إعادة الزواج بدون عقد جديد بعدها.
أما بالنسبة لطلاق الحمل أو النفاس الذي ذكرته، فهو موضوع خلاف بين الفقهاء. البعض يرى أنه يعتبر طلقة صحيحة بناءً على الآية القرآنية "إذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ"، وبالتالي يجب احتساب هذه الحالة أيضاً. ولكن رأي آخر ينكر صحّة الطلاق خلال فترة الحيض أو النفاس إلا إذا كانت المرأة طاهرة ولم يتم إيلاج. ومع ذلك، يبقى الأصل في مثل هذه الأمور الرجوع للحكم الراجح لدى عالم موثوق به لتفسير المسائل الفقهية بشكل أدق.
والله أعلم بحقيقة كل شيء.