الكحة الجافة حالة شائعة يمكن أن تكون مزعجة ومؤثرة على نوعية الحياة اليومية. رغم أنها غالباً ما تمر بدون علاج دوائي، إلا أنه هناك العديد من الخيارات المتاحة سواء كانت طبية أو طبيعية التي قد توفر الراحة اللازمة للمصابين بها. دعونا نستعرض بعض هذه الطرق بطريقة مبسطة وآمنة.
أولاً، يُعتبر الزنك مكمل غذائي معروف لدوره في تعزيز الجهاز المناعي وقد يساعد أيضاً في تقليل شدة وتواتر نوبات الكحة. يوصى عادة بمعدل جرعات تتراوح بين 15 إلى 25 مجم يومياً كحد أقصى لمنع الآثار الجانبية مثل الغثيان والإسهال.
ثانياً، العسل له خصائص مضادة للميكروبات ويمكن استخدامه لتسكين سعال الليل. دراسة نشرت عام 2016 في مجلة "أمراض الرئة للأطفال" وجدت أن الأطفال الذين تناولوا عسل مانوكا قبل النوم بشكل منتظم كانوا أقل عرضة للنوبات الليلة مقارنة بتلك التي لم تستعمله. ومع ذلك، ينصح بعدم استخدام العسل للأطفال الصغار جدا بسبب خطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
بالنسبة للعلاجات الدوائية، الأدوية المثبتة للسعال مثل dextromethorphan وcodeine متوفرة عبر وصف الطبيب. تعمل هذه الأدوية مباشرة على مركز السعال بالمخ لتقليل انفعالاته لكنها لا تقوم بإزالة السبب الأساسي لسيلان الأنف أو انسداد الأنف المرتبط بكثيرٍ من حالات الكحة الجافة. بالإضافة لذلك، مهيجات القصب الهوائية مثل البيتا-إg فينوتيرول قد تساعد أيضا في تخفيف علامات التهاب المسالك التنفسية السفلى.
في الختام، بينما معظم حالات الكحة الجافة تزول تدريجيا خلال أسبوعين دون حاجة لعلاج محدد، فإن الاستراتيجيات المذكورة سابقاً توفر وسيلة فعالة لإدارة الأعراض وتحسين الحالة العامة حتى زوال المرض تماماً. دائما ما يكون من الجيد طلب المشورة الطبية عند مواجهة مشاكل صحية مستمرة.