- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع تزايد الاعتماد العالمي على التقنيات الرقمية، يبرز الجدل الدائر حول تعارضها مع حماية خصوصية الأفراد. تُعتبر هذه المسألة ذات أهمية متنامية في عصر يتسم بالتطور المتسارع للتكنولوجيات الناشئة كالتعلّم الآلي، الانترنت المُدمج بالشيء (IoT)، وأنظمة التعرف البيومتري. وعلى الرغم مما تقدمه هذه الأدوات الحديثة من فوائد جمة ومضاعفة الإنتاجية وتحسين جودة الحياة؛ إلا أنها أثارت مخاوف بشأن انتهاكات المحتمل حدوثها لخصوصية المستخدمين واستخدام البيانات الشخصية لأغراض تسويقية أو حتى سياسية قد تشكل تهديدا للأمان والاستقرار الاجتماعي.
**الجانب الفني/العلمي**:
تعتمد العديد من خدمات الإنترنت والتطبيقات الهواتف الذكية اليوم على جمع بيانات مستخدميها بغرض تحسين الأداء وتخصيص تجربة الاستعمال. يستطيع خوارزميات التعلم العميق حاليا فهم سلوك الزبائن وإنمائهم النفسية بناء علي تاريخ تصفحهم عبر الشبكة العنكبوتيه . لكن هذا النهج له ثمنه حيث يمكن استخدام هذي المعلومات دون إذن صاحب الحق الأصلي منها وهو أمر غير أخلاقي وغير قانوني وفق القوانين المحلية والدولية لحفظ سرية الأمور الخاصة بالأفراد والمؤسسات الخاصة والحكوميه أيضاَ.
وفي نفس السياق, بات اجهزة الحاسبات شخصيه مثل Alexa و Siri تجمع كم هائل يومياً بإذن صاحب الجهاز نفسه ولكن بدون اشراف مباشر يدوياً منه الأمر الذي يعطي فرصة للمخترقين الوصول الي تلك المكتبة الضخمة للبيانات محاولاً استغلال نقاط ضعف النظام الأمني لهذه الاجهزه للحصولعلي معلومات حساسة قد تكون ممنوعة شرعا وعند بعض الحكومات أيضاً كتلك متعلقة بالحالة الصحية والعلاقات الاجتماعية والشخصية وما شابه ذلك....
**وجهات النظر المعارضة**:
يلقى قطاع كبير من رواد الصناعة التكنولوجيه حججه لدعم ضرورة الحصول الكامل علي كل أنواع البيانات سواء كانت عامة أم خاصة كونها ستكون نواة لصناعة منتجات منافسه وبالتالي خلق فرص عمل جديده بالإضافة إلي تطوير المنتجات الحالي بأستناد لتفضيلات جمهور السوق المستهدفه وهذا لن يكون ممكنآ إلّا باستخدام تقنية التحليل العميق لديناثائقي البحث والسجلات التجارية للشركات العالمية كذلك دمج نظام التعرف على الوجه داخل كاميرا الهاتف المحمول ليساعد المسنين والمعاقيين بصريابفتح قفلالشاشة مثلاً... !
لكن هناك جانب آخر ينظر بعيني الشكوك والخوف تجاه هذا الاتجاه الحديثة بسبب سوء التصرف السابق لاحد اكبر شبكات التواصل الاجتماعى الشهيره سابقا قبل ان يتم اتخاذ اجراء رادع بحقه من هيئات رقابيه عالميه بعد تسريب بيانات ملايين المشتركبن ضمن صفقه مشبوهة لجهات مجهولة تستغل اولئك الأشخاص لغايات سياسية ضدهم بنشر اخبار ملفقه واخراج احكام قضائية ظالمه لهم حسب مزاج السياسيين المتحكمين بتلك الدول التي حدث بها تدخل خارجى بشان انتخابات الرأي العام فيها نظرا لما تمتع بهذه المنصات التواصليه الواسعه الانتشار من شعبيه جعلتها تؤثر فيما يسمي رأي عام الناس وقد يصل تأثيرها للنفس البشرية نفسها حين انفصال العلاقات الزوجيه نتيجة خلافات افتراضيه نشأت فوق مساحة العالم الافتراضي المفتوحة حديثًا!
إن الموازنه بين حقوق الفرد مقابل مصالح الشركة والصناعات عموما تبقي موضوع نقاش مستمر طيلة العقود القادمه وان لم توافق عليه أحد قوانين دوليه ملزمة لكل أعضاء المجتمع الدولى سيكون المجال مفتوح أمام تنازع المصالح الشخصيه الخاص لكل دولة وحدها تحدد سياساتها داخليا وخارجيا بلا رقابه فعاله خارج نطاق حدود دولتها . دعونا نتذكر دائماً بأن الثمن المدفوع مقابل الراحة المرتبط بالتقنية غالب ماتكون بمعلومه شخصيه ثمينة فقد تضيع بسوء استخدام برمجيات ذكاء صنع الإنسان ... هل نحن حقا مستعدون لهذا الغام؟