- صاحب المنشور: أفراح البرغوثي
ملخص النقاش:في العصر الحديث، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) محور اهتمام عالمي بسبب التأثير الواسع الذي يولده على المجتمع البشري. وفي حين تُظهر العديد من التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات المتطورة والأنظمة الآلية للمتعاملين بالشبكات الإلكترونية وعديد الألعاب الدقيقة فترات اِزدهار وتطور ملحق؛ فإن هذا النهضة العلمية تثير أيضاً تساؤلات عميقة وموضوعية تستند إلى الأساس الفلسفي للأخلاق والقضايا الاجتماعية المرتبطة بهذه التقنية الثورية.
القضايا الأخلاقية المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي:
- حياد الذكاء الاصطناعي وإمكانية التحيز: أحد أكبر تحديات أخلاقية يتعلق بكون الخوارزميات التي تديرها قد تكون متحيزة ضد فئة معينة نتيجة لبيانات التدريب غير الشاملة أو غير الصحيحة. يمكن لهذه المشكلة أن تؤثر تأثيراً كبيراًعلى الأفراد والمجموعات المستبعدة وغير المدعومة ويمكن أن تعمق عدم المساواة الموجودة أصلاً.
- مسؤولية الذكاء الاصطناعي وقبول المسؤولية عنه: عندما يخطئ ذكاء اصطناعي ويتسبب بأضرار بشرية، من المسؤول؟ هل هي شركة تطوير البرنامج أم الشخص المستفيد منه أم النظام نفسه؟ الجواب لم يزل غامضا مما يدفع لتساؤل حول الالتزام القانوني والأخلاقي تجاه هذه التكنولوجيات الجديدة.
- السلامة والاستقلالية الذاتية: تتضمن بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي القدرة على التعلم المستمر والتكيّف بدون تدخل بشري مباشر وهذا يعني أنه حتى أكثر الأنظمة رقيًا وأمانة اليوم قد تخضع للتغيرات الضارة مستقبلا إذا لم يتم تصميمها بعناية شديدة لتحقيق عمل آمن واستقرار طويل الاجل.
- **أخلاقيات العمل وآثار البطالة المحتملة:
تتوقع دراسات عديدة حدوث زيادة كبيرة في معدلات البطالة جراء الاعتماد المكثف على انظمة آلية ذات قدرة علي اداء مهام متعددة انواع ومتغايرة . ومن هنا يشكل دورالدولة والحكومة والعاملين في القطاعات المختلفة قلقاً حقيقياً بشأن كيفية مواجهة تلك الظاهرة وماهي الحلول المقترحة لإعادة دمجهم مجدداً في سوق الوظائف عبر تمكينهم مهارات جديدة تواكب ثورة الذكاء الاصطناعي الحاليّة.
في ظل التطور الرقمي المطرد والذي تحرز فيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مكاسب كل يوم ، تصبح الحاجة ماسة لصياغة قوانين وأعراف تضبط استخداماته بما يحفظ حقوق الإنسان ويضمن العدالة الاجتماعية لكل أفراد مجتمعنا المعاصر المتنامي بلا حدود!