• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تُبرز الثورة التكنولوجية الحالية دورًا متناميًا للذكاء الاصطناعي (AI) في مجال الرعاية الصحية. تغير هذه التقنية الطريقة التي يتم بها تشخيص الأمراض وعلاجها ومراقبةها، مما يوفر فرصا كبيرة لتحسين الكفاءة والنتائج العلاجية للمرضى. لكن هذا الابتكار يتطلب موازنة دقيقة بين الفوائد الجمة والمخاطر المحتملة. فتشريعات حماية البيانات الخاصة بالمرضى وأساليب التدخل الأخلاقي الذي ينبغي اتباعه عند استخدام AI في الرعاية الصحية هي أمور شديدة الأهمية لمناقشتها.

التشريعات المتعلقة بحماية بيانات المرضى

في العديد من دول العالم، تفرض القوانين الوطنية والدولية قواعد صارمة بشأن جمع واستخدام وتخزين البيانات الشخصية للمواطنين. تتضمن هذه البيانات معلومات صحية حساسة للغاية يمكن أن تشمل نتائج اختبار طبية وصفوف أدوية وغير ذلك مما يخضع للقانون الخاص بحماية خصوصيات الأفراد. بدون إطار قانوني واضح يقيد طرق الحصول على مثل تلك المعلومات والاستفادة منها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، قد يتعرض مستقبل القطاع الصحي لخطر كبير بسبب انتهاكات حقوق الخصوصية واحتمالية الاستغلال غير الشرعي لهذه المعلومات. لذلك، هناك حاجة ملحة لإعداد مجموعة شاملة ومتكاملة من اللوائح الدولية والتوجيهات المحلية التي تضمن قدر كافٍ من الشفافية والحماية أثناء عمليات معالجة وتحليل البيانات المرتبطة بالأمراض البشرية عبر البرمجيات المدعومة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

الاعتبارات الأخلاقية لاتخاذ القرارات بنظام آلي مبني على الذكاء الاصطناعي

مع ازدياد اعتماد الآلات الآليات الآلية المستندة إلى خوارزميات التعلم العميق داخل البيئات المشابهة لما يسميه البعض "العناية الصحية الروبوتية"، ظهرت مخاوف جدية حول كيفية التأكد من العدالة والنزاهة واتخاذ قرارات عادلة بناءً على تحليل كم هائل من المعلومات المجمعة سابقًا. حيث إن أحد أكبر تحديات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تكمن فيما إذا كان بإمكان الإنسان الوثوق بأنظمة الكمبيوتر مثله تمامًا عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرار مصيري يعكس رغبات ورؤى الطبيب المعالج الأصيل. فالطبيب البشري غالبًا ما يستطيع فهم السياق الواسع للحالة والعوامل الثقافية والعاطفية المؤثرة عليها أكثر بكثير مما تستطيع فعله أي برمجية، وذلك لأن الأخيرة تعمل وفق منطق رياضي صرف بعيدا كل البعد عمّا يجول بخاطر شخص حي يشعر ويحب ويتألم أيضًا! وبالتالي فإن نقاش شامل ضروري لتحديد حدود المساحة الحرجةالتي تسمح للسماح بهذه الأنواع الجديدة من الأدوات التقنية بالحضور بقوة ضمن منظومات تقديم الرعايا الطبية المختلفة وفي نفس الوقت ضمان عدم تجاوز الحدود الحمراء المعروفة لدى جميع المهنيين الصحيين الذين تولوا مسؤولياتهم بكل صدق وإخلاص خلال مسيرتهم العلمية العملية حتى الآن وستظل كذلك للأبد فلذا ندعو الله عز وجل دائماً أن يحفظ الجميع ويعافي مرضاهم ويعطيهم الصحة والعافية إنه ولي ذالك والقادر عليه.