فجوة الرقمنة تهدد المساواة في التعليم العالمية

تناولت المحادثة مدى تأثر عملية تعلم الطلبة بفجوة الرقمنة الناجمة عن التحول إلى نظام التعليم الافتراضي، والذي يؤدي إلى زيادة حدّة تفاوت فرص الحصول على

  • صاحب المنشور: عبد الرحمن بن العابد

    ملخص النقاش:
    تناولت المحادثة مدى تأثر عملية تعلم الطلبة بفجوة الرقمنة الناجمة عن التحول إلى نظام التعليم الافتراضي، والذي يؤدي إلى زيادة حدّة تفاوت فرص الحصول على خدمات تعليمية ذات جودة عالية بين الفقراء والأغنياء على المستوى الدولي. وقد سلطت أطراف الحوار الضوء على مجموعةٍ من المخاطر المرتبطة بهذا الوضع الراهن، والتي تتمثل فيما يلي:

يعترف المشاركون بأن "الفجوة الرقمية" ليست مجرد مشكلة تقنية بسيطة، بل إنها تمثل منظومة مترابطة ومُتأثِّرة بعوامل اجتماعية واقتصادية عميقة الجذور. وبالتالي فإن الحلول المقترحة تحتاج لأن تكون شاملة ومبنية على فهم واسع لهذه الدينامية المعقدة.

تشير الأبحاث المقدمة للدلالة على كون الخدمات الدراسية الرقمية حالياً مُتيَجة حصراً لنخبة صغيرة تملك القدرة المالية للاستثمار في مستقبلهم الأكاديمي. بينما يستبعد ملايين الأطفال والمراهقين (يمثلون نسبة %50+ من تعداد العالم) ممن لا تستطيع أسرهم تغطية تكاليف اشتراكهم الشهرى_ بالأجهزة الحديثة والباقات المكلفة الخاصة بهاتف شبكة الإنترنت المنزلي - مما يعني حرمانهم أيضاً من فرصة استكمال دراساتهم الجامعية لاحقاً.

كما تجدر الإشارة هنا لحقيقة مؤلمة وهي ارتباط ظهور سوق نشيط جديد قائماً حول إنتاج المحتوى التعليمي الدعائي المصمم خصيصاً لجذب انتباه طلاب المدارس الثانوية الغنيين بواسطة محتوى مفصل وموسوعي غايةً فى الروعة والإنتاج إلا أنها تبقى خارج متناول يد الذئبات والعوائلات الأخرى الأكثر احتياجا لها أصلا وان كانوا أقل موعودآ بالحظوظ! وهذا الواقع المرير يخلق قلق كبير لدى المؤيدين الحقوقيين متحذرين بشدة ضد خطر توسع هامش التأثير السلبي لهذا النوع الاحادي الجانب من توجيه الرسالة التسويقية المُوجهة بشكل خاص تجاه فئة محددة من المجتمع مقارنة بالمجموع العام السكاني الشامل بأكمله .

وأخيراً، توضح مشاركات الأعضاء اقتناعهم بان السياسيات العامة الحكومية عليها مسؤوليتها الأخلاقية والدينية والقانونية باتباع سياساتها الصائبة والتي تصب بشكل مباشر لصالح دعم وتمويل قطاع التربية والثقافة بغرض تطوير وتحسين بنية تحتية تكنولوجية مكتفية ذاتيًا قادرة علي تقديم خدمة تعليم ذكي مجانية لكافة المواطنين داخل حدود دولة معينة بلا أي شكل من اشكال التفرقة العنصرية او طبقية حسب وضع الشخص المادى المعيشى اليومي.


ياسمين الفاسي

6 مدونة المشاركات

التعليقات