يعتبر فقدان الشعر أو "الصلع"، ظاهرة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم، سواء كانوا ذكور أو إناث. هذا الموضوع ليس فقط جمالي بل له جوانب صحية أيضاً. هناك عدة أسباب رئيسية وراء ظهور الصلع، تتراوح بين العوامل الوراثية إلى الأمراض الجلدية والمخاوف الصحية العامة.
فيما يتعلق بالعوامل الجينية، فإن حالة تعرف باسم الثعلبة (Alopecia areata) هي الأكثر شيوعاً. هذه الحالة يمكن أن تحدث عند الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للصلع. يعتقد العلماء أن هذه الحالة ناجمة عن هجوم غير متوقع من جهاز المناعة ضد بصيلات الشعر. النمط الأول من الصلع لدى الرجال هو أيضا نتيجة للتغيرات الوراثية التي تؤدي إلى زيادة حساسية بصيلات الشعر للهرمونات مثل DHT (Dihydrotestosterone).
بالإضافة إلى ذلك، بعض الحالات الطبية قد تساهم في الصلع. فمثلاً، العلاج الكيميائي المستخدم في علاج السرطان غالبًا ما يؤدي إلى سقوط الشعر كآثار جانبية. كذلك، حالات مثل القشرة الدهنية، الصدفية، الفطريات، والحزاز المسطح قد تتسبب أيضًا في فقدان الشعر.
العوامل البيئية تلعب دورها أيضا. التعرض المستمر للشمس بدون واقي مناسب، والتلوث البيئي، واستخدام منتجات تصفيف شديدة الكيمياء كلها عوامل يمكن أن تضر بصحة فروة الرأس وبالتالي تقليل نمو الشعر. بالإضافة إلى ذلك، النظام الغذائي السيء ونقص الفيتامينات والمعادن الهامة قد يساهمان في مشاكل شعر مختلفة بما فيها الصلع.
ختاماً، من المهم ملاحظة أن الصلع ليس حالة خطيرة دائماً ويجب استشارة طبيب جلد متخصص للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب بناءً على السبب الرئيسي لفقدان الشعر.
