في سورة البقرة، آيتي ٦٥ و٦٦، يورد القرآن قصة تحول بني إسرائيل الذين اعتدوا يوم السبت إلى قردة. هذه القصة هي جزء مما ورد في سورة الأعراف حيث يعاقب اللهؤلاء اليهود بسبب تعدّيهم على حرمة اليوم الذي اختاره لتكون فيه علامة بينه وبين عباده. ويصف الله نفسه بأنه "يعلم" حال هؤلاء المعترفين بعصيان الرسالة الإلهية وتحديها.
حسب تفسيرات علماء الدين مثل الشيخ السعدي وابن تيمية وابن كثير، فإن الجزاء الرادع المتخذ ضد الأتباع الغارقين في التلاعب والتزييف الديني يكمن في تغيير صورتهم الإنسانية الأصلية إلى تلك المشابهة لقرود البشر بدقة ملحوظة. وهذا النمط المرعب للعقاب ليس فقط ردعا للحاضر، ولكنه أيضا عبرة للأجيال المستقبلية.
هذه العقوبة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسلوك هؤلاء الأشخاص الذين ادعى البعض منهم التقرب إلى الله بينما كانوا يقومون فعليا بالتجديف بحرمات الشعائر المقدسة. لذلك، فقد تم جعلهم قردة - مخلوقات تشترك بشكل كبير مع البشر في الصورة الخارجية ولكن تخالفهم تمام الاختلاف من الناحية الأخلاقية والإيمانية. إنه درس صارم حول أهمية الصدق والإخلاص أمام الآمر الأعلى.