- صاحب المنشور: نوفل المهنا
ملخص النقاش:
في عصر تتسارع فيه عجلة التكنولوجيا وتتغير مفاهيم التعليم التقليدية، يبرز دور الإسلام كمرجعية شاملة توفر أساسًا أخلاقيًا وروحانيًا قويًا للنهج التربوي الحديث. يعكس هذا الموضوع أهمية تفاعل الثقافة الإسلامية مع أحداث العصر الحالي لتطوير نظام تعليمي شامل ومواكب للمستقبل. يشمل ذلك الفهم المناسب لجوهر القيم الأخلاقية والدينية التي حددتها الشريعة الإسلامية وكيف يمكن تطبيقها في الإطار الأكاديمي والمعرفي المتنامي باستمرار. سنناقش كيف يمكن تحقيق توازن بين القدرات العلمية الحديثة والأخلاقيات الإسلامية، مع تسليط الضوء على الأفكار الرئيسية التالية:
**1. الأصل الديني والإنساني للتعلم**
يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية البحث والتعلم باعتبارهما جزءا أصيلا من طبيعة الإنسان المسلمة. تشدد الآية الكريمة في سورة البقرة "وقل رب زدني علمًا"، على ضرورة إدامة طلب المعرفة واستكشافها بلا حدود. كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم:"طلب العلم فريضةٌ على كل مسلم." هذه التعاليم ليست مجرد حثّ عام بل هي تأكيد على حقائق فطرية للإنسان كمخلوق قادر ومتحرِّز نحو معرفة العالم من حوله وإحداث تأثير ايجابي بناء بهذه المعارف المكتسبة .
**2.**التوافق بين العلوم الحديثة والقِيَم الإٍسلامية
يتطلب فهم صحيح لهذه الرؤية الإسلامية النظر إلى العلاقة dialecticalبين المعرفة الدنيوية والموروث الروحي والعقائدي لدى المسلمين بعين الاعتبار. إنه يتجاوز مسألة الاختيار التجاري المبسط بين ما هو ماديا وعقلانيا مقابل ما هو روحاني وفلسفي عميق الجذور ضمن ثقافتنا الخاصة -بل إن الأمر أكثر شمولاً منه بكثير حيث يتمثل بتكامل هذين الجانبين المهمَين لحياة فرديه تتماشي أيضا وفق منظومتنا الحضارية الفريدة ذات الطابع الخاص بها والذي يستحق الاحترام والتقدير العالمي الواسع الانتشار حالياً بسبب قدرته الفريدة لإنتاج حلول مبتكرة وشاملة لمختلف المشكلات العالمية الراهنة والتي تؤثر مباشرة بحاضر ومستقبل البشرية جمعاء منها مثل مكافحة الفقر والجوع وحماية البيئة وغيرها الكثير مما يحتم علينا جميعا العمل سويا لوضع خطوات فعلية باتجاه مستقبل أفضل لكل الشعوب بغض نظرعن خلفياتهن المختلفة طالما ان هدف الجميع واحد وهو الوصول الى مجتمع عالمي يسوده السلام والوئام عبر تقاسم الغنى المعرفى والثقافي المتبادل بطريقة آمنة ومسئولة ترقى لحجم مسئولياتنا التاريخيه تجاه الأجيال القادمه نحن ندرك اليوم مدى حاجتنا الملحة لتحقيق تلك الانصهارات المثمرة خاصة وان زخم الثوره المعلوماتيه قد فرض واقع جديد يتطلب مرونة فكر وثبات عقيده حتى تستطيع منظومات教育(التعليم)العالميه مواجهه تحديات القرن الواحد وعشرين بامتياز وبالتالي فإن دمج الأسُس الوظيفيه للعقول العربيه الاسلاميه الأصيلة جنبا الي جنبمع المستحدثات النوعيه المتاحة حديثا يعد مفتاح النجاح الذى يلبي مطالب اقتصاد المعرفه المرتقب.