التفاعل المؤثر: دور المنصات الرقمية في تعزيز التفكير النقدي

تتجلى محادثة بين عباس، سالم البركاني، حسان الدين بن العابد، وغيرهم من المشاركين في نقاش مفصل حول دور المنصات الرقمية في تعزيز التفكير النقدي لدى مس

- صاحب المنشور: رؤوف البوخاري

ملخص النقاش:

تتجلى محادثة بين عباس، سالم البركاني، حسان الدين بن العابد، وغيرهم من المشاركين في نقاش مفصل حول دور المنصات الرقمية في تعزيز التفكير النقدي لدى مستخدمي الإنترنت. يبرز النقاش أهمية استخدام هذه المنصات كوسيلة تعليمية فعالة، بالإضافة إلى التحديات والمخاطر المرتبطة بها.

المنصات الرقمية كأداة تعليمية

يرى عياش البوخاري والكوهن بن زيدان أن المجتمع الرقمي يمثل فرصة لاستغلال محتوياته في تعزيز التفكير النقدي. يشيرون إلى أن هذه المنصات قادرة على خلق بيئة تفاعلية وتجريبية، حيث يمكن للمستخدمين التعلم من خلال الأنشطة الواقعية. إن المنصات نفسها يمكن أن تُحول إلى "ملاعب" لتعزيز مهارات التحليل والنقد، عبر تقديم المحتوى بطريقة تشجع الانخراط والتفكير.

التحديات والمخاطر

ومع ذلك، ينبه سالم البركاني إلى المخاطر المرتبطة باستخدام هذه المنصات كوسيلة تعليمية رئيسية. يشير إلى أن التحديد في البيئات التي تعلّم مستخدميها من خلال نشر المعلومات غير المضبوطة والغامضة، قد يُشابه توقع أن يتعلم الطالب كيفية القراءة والكتابة من خلال مصادر غير موثوقة. لذا، فإن التركيز على بناء البنية المعرفية في بيئات آمنة قبل دخوله إلى هذه المنصات يبرز كأمر حاسم.

المسؤولية المشتركة

يعتقد حسان الدين بن العابد أنه لا مفر من استخدام هذه المنصات، ولذلك يجب على جميع الأطراف المشاركة في الإنترنت التزامًا بالقيادة في توجيه مستخدميها نحو التفكير النقدي. لا يُعد تعليم هذه المهارات مسؤولية فقط على المؤسسات التعليمية والأسر، بل أيضًا على صانعي المحتوى والمنصات نفسها.

خلاصة

يشير النقاش إلى ضرورة استغلال المنصات الرقمية كأدوات تعليمية مكملة لتعزيز التفكير النقدي، ولكن في نفس الوقت يجب مواجهة التحديات المرتبطة بهذه الأدوات بالحذر. تشمل هذه الحلول تعزيز جودة المحتوى وتضمين أدوات لفحص مصادر المعلومات، إلى جانب دعم التعليم التقليدي في بناء الأساس المعرفي قبل الخروج إلى عالم الإنترنت. وبهذا، يمكن تحقيق استفادة مثلى من الموارد التعليمية المتاحة في هذا العصر الرقمي.


عبدالناصر البصري

16577 Blog postovi

Komentari